الأمريكيون لا يفضلون امرأة في البيت الأبيض

بعد عام من هزيمة كامالا هاريس في سباق البيت الأبيض، لا يزال الأمريكيون حذرين من انتخاب رئيسة للولايات المتحدة.
ويبدو أن الطريق لا يزال طويلا أمام النساء في الولايات المتحدة لتتولى واحدة منهن قيادة البلاد وذلك برغم أن الحزب الديمقراطي قدم سابقا مرشحتين للبيت الأبيض هما وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي خاضت انتخابات 2016 ونائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس التي خاضت انتخابات 2024.
وأظهر استطلاع جديد أن الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا هم الأقل استعدادًا لانتخاب رئيسة، وأن أربعة من كل عشرة أمريكيين يعرفون شخصًا لن يصوت لامرأة في البيت الأبيض.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته الجامعة الأمريكية، ونشرته مجلة "بوليتيكو"، عن صورة معقدة لكيفية نظر الناخبين إلى النساء في السياسة.
وفي حين تدعم الأغلبية انتخاب المزيد من النساء للمناصب، إلا أن السياسيات يواجهن رياحًا معاكسة فيما يتعلق بالثقة في قضايا رئيسية مثل الأمن القومي كما أنهن يواجهن معايير مزدوجة، حيث يرى الناخبون أن الرئيسة يجب أن تكون "صارمة" و"محبوبة" في آن واحد ومع ذلك، يعتقد معظم الناخبين أن الحكومة تكون أكثر إنجازا بوجود النساء في مناصبها.
ووفقا للاستطلاع، أكد ما يقرب من واحد من كل خمسة ناخبين أنه أو أحد المقربين منه لن ينتخب مرشحة رئاسية ويشمل ذلك ربع النساء دون سن الخمسين، و20% من الرجال دون سن الخمسين والذين قالوا إنهم لن يدعموا مرشحة مؤهلة للرئاسة، بينما قال 13% من الرجال والنساء فوق سن الخمسين إنهم لن يكونوا منفتحين على دعم امرأة للرئاسة.
وقالت فيفا دي فيك، كبيرة الباحثين في الاستطلاع "يكشف هذا الاستطلاع عن مفارقة قوية حيث يثق الناخبون بالنساء في القضايا الأكثر أهمية، ويرغبون في رؤية المزيد من النساء في مناصبهن. ومع ذلك، عند سؤالهم عن الرئاسة، تعود التحيزات والتوقعات الضيقة للظهور".
وينقسم الناخبون حول كيفية تأثير ترشيح كامالا هاريس على المرشحات المستقبليات حيث يعتقد أكثر من 40% من الناخبين المستقلين أنها عقدت مسارات الأخريات وهو تشاؤم ساد معظم المستويات العليا في الحزب الديمقراطي بعد الانتخابات، عندما خسرت هاريس أمام الرئيس دونالد ترامب بفارق أكبر من خسارة هيلاري كلينتون قبل 8 سنوات.
وبالنظر إلى انتخابات 2024، وجد الاستطلاع أن ثلث الناخبين فقط يستمعون إلى بودكاست "ثقافة الرجال" ومن بين هؤلاء، يعتقد أربعة من كل خمسة أنه أثر على النتائج في حين قال نصف المشاركين إن الرئيس السابق جو بايدن أضرّ بالحزب الديمقراطي.
كما أظهر الاستطلاع أن الناخبين يثقون بالسياسيات أكثر من السياسيين في تعزيز المساواة بين الجنسين، والإجهاض، ورعاية الأطفال لكن عدداً أكبر من الناخبين يثقون بالرجال أكثر من النساء في التعامل مع النزاعات العالمية.
وحول العوائق أمام ترشح النساء للمناصب، جاءت ما يُعرف بثقافة "نادي الشباب القدامى" في السياسة في المركز الأول تليها مباشرةً الصورة السلبية التي تقدمها وسائل الإعلام.
وفيما يتعلق بالمشهد الاقتصادي لعام 2025، كانت النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أكثر تشاؤماً بشأن الاقتصاد مقارنةً بعام 2024 وتشعر النساء دون سن الخمسين بوطأة هذا الوضع بشكل خاص، حيث ارتفعت الآراء السلبية تجاه الاقتصاد بمقدار 15 نقطة مئوية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjEg جزيرة ام اند امز