وفاة السياسي والحقوقي السوداني أمين مكي مدني عن 80 عاما
الراحل يعد من أبرز الحقوقيين والمدافعين عن قضايا حقوق الإنسان والعدالة ومن أهم الشخصيات الممثلة لقضايا حقوق الإنسان في المنابر الدولية.
غيب الموت، الجمعة، وزير الإسكان السوداني السابق والناشط الحقوقي الدكتور أمين مكي مدني٬ عن عمر ناهز الثمانين عاما.
- وزارة حقوق الإنسان اليمنية: التقرير الأممي صادم وغير حيادي
- قرقاش يطالب بالتمييز بين ملف حقوق الإنسان واحترام أحكام القضاء
ويعد الراحل من أبرز الحقوقيين والمدافعين عن قضايا حقوق الإنسان والعدالة ومن أهم الشخصيات الممثلة لقضايا حقوق الإنسان في المنابر الدولية، وأبرز قادة العمل السياسي والحقوقي في السودان.
شغل الراحل، المولود في مدينة ود مدني بوسط السودان، مناصب مهمة في الأمم المتحدة عام 1939.
وتقول سيرته الذاتية إنه أسس مكتب "المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة" عام 1994، كما عين مديراً للمكتب الإقليمي للمفوضية في المنطقة العربية ومديراً لقسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للعراق 2003 ومديراً لنفس القسم في كوسوفو.
اختير لعضوية لجنة الاستقصاء الدولية حول الحرب الإسرائيلية -اللبنانية 2006 .
وفي السودان، عمل على تكريس خبراته العملية والأكاديمية في المجال القانوني والحقوقي، حيث كان مستشاراً قانونياً لعدد واسع من الشركات، إضافة لنجاحه في المجال الاستشاري ممثلاً لأبرز الشركات العربية والعالمية في السودان.
ويعد أمين مكي مدني من أبرز المدافعين عن قضايا الحريات والمجتمع المدني٫ حيث تعرض للاعتقال والملاحقة المتكررة نتيجة لمواقفه السياسية طوال تاريخه في العمل السياسي.
كما اختير وزيرا للإسكان في الحكومة الانتقالية (1985-1986) ورئيساً لمبادرة المجتمع المدني منذ تأسيسها عام 2010 وعمل في عضوية نقابة المحامين السودانية ولجانها التنفيذية.
حصل الراحل على جائزة منظمة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان، وجائزة نقابة القانونيين الأمريكيين 1991 وجائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان 2013.
تخرج أمين مكي مدني في كلية القانون بجامعة الخرطوم عام 1965، ونال الماجستير في القانون بدرجة امتياز من جامعة لندن 1965 ودبلوم القانون المدني من جامعة لوكسمبورغ، والدكتوراه في القانون الجنائي المقارن من جامعة أدنبرة عام 1970.
للراحل مؤلفات عديدة حول القانون الإنساني والدولي والمجتمع المدني، وله أرشيف ضخم في المنظمة العربية لحقوق الإنسان يضم مئات المقالات والبحوث والدراسات.
بدورها، نعت المنظمة العربية الحقوق الإنسان في القاهرة الراحل، وقالت في بيان أصدرته: "كان الراحل أحد الآباء المؤسسين للمنظمة العربية وأبرز رواد الديمقراطية والحريات في العالم العربي"، مضيفة أن الراحل قدم خدمات جليلة لقضايا حقوق الإنسان العربي وناضل طويلاً من أجل مبادئه.
aXA6IDMuMTQ1LjE4Ni4xNzMg
جزيرة ام اند امز