"نترات الأمونيوم" في جبل لبنان.. مخاوف من كارثة جديدة
النائب شامل روكز أول من كشف عن وجود مواد خطرة من الهيدروجين في معمل زوق مكايل الحراري بجبل لبنان.
في الوقت الذي لم يستفق فيه اللبنانيون من كابوس انفجار المرفأ، أتاهم خبر وجود مادة "نترات الأمونيوم"، التي أدت للانفجار ، في معمل زوق مكايل الحراري بمنطقة كسروان في جبل لبنان، مما آثار المخاوف من وقوع كارثة جديدة.
النائب شامل روكز، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، أول من كشف عن وجود مواد خطرة من الهيدروجين في معمل زوق مكايل الحراري، ليأتي بعدها رئيس بلدية المنطقة إلياس البعينو، ليعلن أنها "نترات الأمونيوم"، إلا أن وزارة الطاقة نفت ذلك، مؤكدة أن المادة ليست "نترات الأمونيوم".
وردت الوزارة على النائب روكز قائلة في بيان:" إن وسائل الإعلام نقلت عن النائب شامل روكز حديثه عن وجود كميات كبيرة من مادة الهيدروجين في معمل الكهرباء القديم بزوق مكايل، وخزانات الفيول، هذه المعلومات غير صحيحة".
وقال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، إن مادة "الأمونيوم الموجودة في معمل الزوق لا تنفجر، ولا تحترق وهي بنسبة قليلة جدا، ووجودها طبيعي لصناعة الكهرباء، وهي ضمن إطار تخفيف الانبعاثات حفاظا على صحة الناس والبيئة ولا تشكل خطرا، فلا داعي للهلع".
لكن لم تمض ساعات قليلة على النفي، حتى أصدر القضاء قرارا بإتلاف هذه المواد، مما زاد الشكوك حول خطورتها.
وأصدر مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، قرارا برفع المواد الخطيرة الموجودة في معمل الزوق الحراري، وإتلافها بطرق علمية، حيث بلغت الكمية حوالي 3974 كلغ من المواد الخطيرة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن المواد هي "نترات الأمونيوم"، وهي خطرة وربما تؤدي إلى كارثة جديدة، وهو ما جعل القضاء اللبناني يصدر قرارا بإتلافها.
وعقب القرار نقلت المواد من منطقة زوق مكايل، لمنطقة كفرذبيان في جبل لبنان، الأمر الذي جعل أهالي المنطقة ينظمون وقفات احتجاجية لمنع وصولها إلى منطقتهم، مما دفع السلطات لإعادتها إلى زوق مكايل، مما دفع أهالي أيضا للتظاهر ضد إعادتها.
وافترش عدد من المحتجين الأرض على الطريق البحرية أمام المعمل الحراري اعتراضا على عودة "نترات الأمونيوم" إلى المعمل، وطالبوا بإخراجها من المنطقة.
ومن جهته، قال رئيس بلدية زوق مكايل إلياس البعينو، إن البلدية هي من كشفت عن المواد، وطلبت من الجيش التخلص منها، وأنه يتواصل مع قيادة الجيش التي أكدت أنها ستتخلص منها، الأربعاء.
ولا زال اللبنانيون يعيشون تحت وطأة صدمة الانفجار الناتج عن 2700 طن من مواد نترات الأمونيوم والذي خلف أكثر من 6 آلاف مصاب، وحوالي 170 قتيلا، فيما تتواصل عمليات البحث عن المفقودين البالغ عددهم أكثر من 20 شخصا.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز