"العفو الدولية": هدم قرية "خان الأحمر" الفلسطينية "جريمة حرب"
الفلسطينيون أعلنوا الاعتصام المفتوح في القرية خشية إقدام الاحتلال على تنفيذ الهدم في أي لحظة.
حذرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" من أن عملية الهدم المزمعة لقرية الخان الأحمر الفلسطينية، شرق القدس، والتهجير القسري لسكانها، لإفساح الطريق أمام بناء المستوطنات اليهودية غير القانونية، هو "بمثابة جريمة حرب تُثب ازدراء الحكومة الإسرائيلية التام بالفلسطينيين".
وانتهت أمس المهلة التي حددها الاحتلال الإسرائيلي لسكان الخان الأحمر لهدم قريتهم ذاتيا ومغادرتها.
وفجر اليوم الثلاثاء أعلن الفلسطينيون الاعتصام المفتوح في الخان الأحمر لمواجهة أي محاولة إسرائيلية لهدم القرية التي يسكن منازلها المكونة من الخيام والصفيح أكثر من 180 فلسطينيا.
ويرفض الفلسطينيون القرار الإسرائيلي ويصرون على البقاء في أرضهم أو إعادتهم إلى الأرض التي تم تهجيرهم منها منذ النكبة في سنوات الخمسينيات.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير وصل "العين الإخبارية" اليوم: "عرضت السلطات الإسرائيلية على القرويين اختيارا بين وجهتين محتملتين: موقع بالقرب من مكب النفايات في بلدية القدس، بالقرب من قرية أبو ديس، أو موقع قريب من محطة للصرف الصحي بالقرب من مدينة أريحا".
وشددت منظمة العفو الدولية على أن "سياسات إسرائيل الهادفة إلى توطين المدنيين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدمير الممتلكات بصورة عشوائية، والتهجير القسري للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال، تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة، وتعد جرائم حرب مدرجة في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أعطت، الشهر الماضي، الضوء الأخضر للسلطات الإسرائيلية بهدم الخان الأحمر وتهجير سكانه قسريا بعد سنوات من الصراع القانوني الذي خاضه السكان لإثبات ملكيتهم وفلسطينيين آخرين للأرض.
ويخطط الاحتلال لهدم الخان الأحمر وتهجير سكانه توطئة لتنفيذ المشروع الاستيطاني المعروف باسم (E1) القاضي بإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية لعزل القدس الشرقية من ناحيتها الشرقية وتقسيم الضفة الغربية إلى شطرين.
وأشار صالح حجازي، نائب مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية إلى أنه "بعد ما يقرب من 10 سنوات من الكفاح ضد الظلم الذي تمثله عمليات الهدم هذه، يقترب سكان خان الأحمر من يوم الخراب عندما يرون منازل أجيالهم مهدمة أمام أعينهم".
وأضاف أن "هذا العمل لا يتسم بالقسوة الفظيعة والظلم فحسب؛ بل إنه غير قانوني أيضاً. فالتهجير القسري لتجمعات خان الأحمر يمثل جريمة حرب، ويجب على إسرائيل أن تضع حداً لسياستها المتمثلة في هدم منازل الفلسطينيين، وتدمير مصادر رزقهم؛ لإفساح الطريق أمام بناء المستوطنات".
وفي أواخر آب/أغسطس 2017، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية ستقوم بإخلاء التجمعات بأكملها خلال عدة أشهر.