الإماراتية روضة السركال.. الطفلة التي حققت أرقاما قياسية في الشطرنج
الطفلة الإماراتية روضة السركال، استطاعت إحراز أكثر من 35 ميدالية وجائزة في بطولات الشطرنج العالمية والإقليمية والمحلية.
العبقرية والموهبة لا تعترفان بالعمر ولكنهما تشقان طريقهما نحو السماء، هذا ما تؤكده مسيرة بطلة العالم للناشئين في مجال الشطرنج البالغة من العمر 9 سنوات الطفلة الإماراتية روضة السركال، التي استطاعت تحقيق أرقام قياسية في لعبة الشطرنج وإحراز أكثر من 35 ميدالية وجائزة في بطولات الشطرنج العالمية والإقليمية والمحلية.
كما حصلت على المركز الأول في بطولة العالم للشطرنج في عامي 2017 و2018، وتشارك حاليا في منافسات الأولمبياد العالمي للشطرنج رقم 43، المقام حاليا بمدينة بتومي بجمهورية جورجيا.
مشاركة الأولمبياد 34
عن هذه المشاركة تقول والدتها لـ"العين الإخبارية": "سجل منتخب السيدات حتى الآن 9.5 نقطة في 5 جولات، والحمد لله استطاعت رضوى تسجيل روضة 2.5 نقطة من الفوز في مباراتين والتعادل في مباراة وهي أفضل نتائج السيدات".
وتضيف: "حتى الآن فازت روضة في جولتين وتعادلت في جولتين، ونحن نطمح إلى أن تحصل على ميدالية أيضا في هذه البطولة، لتحافظ على مستواها خلال مسيرتها التي امتدت 5 سنوات واستطاعت فيها إحراز أكثر من 35 ميدالية ومركز في بطولات الشطرنج عالميا ومحليا وإقليميا".
شغف البدايات
والد روضة يقول لـ"العين الإخبارية": "كانت بداية روضة في عالم الشطرنج منذ أن كان عمرها 4 سنوات؛ حيث كنت أهتم بتعليم أبنائي مبادئ الألعاب المختلفة، بعيدا عن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الترابط الأسري بين الأبناء، وقد كان لذلك بالغ الأثر على روضة وأخواتها، وحينها ظهر اهتمامها الكبير بلعبة الشطرنج حيث لاحظت والداتها شغفها بتعلم هذه اللعبة".
ويتابع: "وهو ما دفعنا لإشراكها في نادٍ متخصص لتتعلم أصول اللعبة وتكون بداية احترافها فيه، ومن هنا انضمت إلى نادي أبوظبي للشطرنج، وكانت بداية رحلتها مع عالم الشطرنج".
فخر واعتزاز
على الرغم من تحقيق روضة مراكز متقدمة في العديد من البطولات العالمية والعربية والمحلية؛ فإن والد روضة يعرب عن اعتزازه الشديد ببطولة العالم للناشئين التي حصلت فيها على المركز الأول؛ إذ استطاعت روضة الحصول على هذا المركز لتعيد أمجاد دولة الإمارات في منصة التتويج العالمي بعد غياب 36 عاما عندما توج سعيد أحمد سعيد بذهبية بطولة العالم تحت 14 سنة التي أقيمت في المكسيك عام 1981.
يقول: "كذلك أعتز كثيرا بحصولها على بطولة العالم للمدارس؛ حيث تُعَد روضة أول امرأة عربية تحصل على هذه البطولات في مجال الشطرنج".
حماس وتحدٍّ وإصرار
عن مشاركتها في الأولمبياد تقول روضة لـ"العين الإخبارية": "أشعر بالحماس الشديد لمشاركتي في هذه البطولة؛ حيث إن الأجواء حماسية للغاية وأشعر بروح التحدي والإصرار مع وجود أبطال أقوياء في مجال الشطرنج على مستوى العالم".
وتؤكد قائلة: "أعتز كثيرا بحصولي على المركز الأول في بطولة العالم التي حققت فيها المركز الأولى في البرازيل عام 2017، كذلك أشعر بالفخر والاعتزاز لمقابلة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعمه لي حين فزت في هذه البطولة، وأتذكر دائما كلمات تشجيعه ودعمه لي".
طموحات وتطلعات
تقول روضة: "لعبة الشطرنج أسهمت في تعليمي مهارات متنوعة من بينها التركيز والصبر والثبات والهدوء، وتحقيق التوازن في الحياة ما بين الدراسة وممارسة الهوايات، خصوصا أنني أيضا أحب الرسم والعزف على البيانو كثيرا".
وعن أحلامها للمستقبل تقول: "أتمنى أن أحصل على أعلى الألقاب في مجال الشطرنج عالميا، وأن أكون سببا في رفع علم دولة الإمارات عاليا في مختلف البطولات العالمية، وأحلم بأن أصير محامية في المستقبل لأدافع عن حقوق الناس؛ فالأمان هو الأساس الذي يعيش الناس به".