تقرير.. عمرو وردة.. سقطات أخلاقية متكررة وأدوار فنية مبهمة
سقطات أخلاقية متكررة وأدوار فنية مبهمة للاعب عمرو وردة في معسكر المنتخب المصري.. تعرف على التفاصيل
أثار استبعاد عمرو وردة من معسكر المنتخب المصري لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، العديد من علامات الاستفهام حول قرار الجهاز الفني لـ"الفراعنة" بالاستعانة به في قائمة "الفراعنة".
واقعتان في معسكر واحد
وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة هاني أبوريدة، استبعاد وردة من معسكر المنتخب الذي يخوض منافسات البطولة الأفريقية، وذلك بعد تورطه في واقعتين أخلاقيتين خلال المعسكر الحالي فقط.
الواقعة الأولى كانت بعد مباراة زيمبابوي، الجمعة الماضية، في افتتاح منافسات البطولة، حين قام مع زميله محمود حمدي "الونش" بإرسال رسائل إلى إحدى الفتيات على موقع "أنستقرام".
المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب المصري، رفض استبعاد اللاعب من معسكر المنتخب بعد تلك الواقعة، مؤكدا وجود حالة من الانضباط، مشيرا إلى أن من يخالفها سيتم إقصاؤه بشكل فوري.
إلا أن الواقعة الثانية التي ظهر فيها اللاعب بمظهر مشين كانت بمثابة الضربة القاضية لعمرو وردة، فقرر الاتحاد المصري لكرة القدم استبعاده بشكل عاجل من المعسكر، ليكمل "الفراعنة" البطولة بـ22 لاعبا.
سقطات أخلاقية متكررة
الواقع، يقول إن السقطتين الأخيرتين لعمرو وردة لم تكونا الأخيرتين، حيث شهدت مسيرة اللاعب الذي لم يتجاوز حاجز الـ25 من عمره العديد من السقطات، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية.
البداية كانت في 2011، عندما قرر ربيع ياسين، مدرب منتخب مصر للناشئين في ذلك الحين، استبعاد عمرو وردة من معسكر المنتخب الذي كان يستعد لخوض غمار البطولة العربية في المغرب، لأسباب انضباطية.
الأهلي الذي كان يضم اللاعب بين صفوفه آنذاك، قرر معاقبته بخصم 50 ألف جنيه من مستحقاته، إلا أن وردة أصر على التصريح بأنه لم يكن مخطئا، وشن هجوما على مدرب المنتخب.
الأمر تكرر بعد عامين، ففي أثناء خوض منتخب الشباب معسكرا تحضيريا في تونس استعدادا لبطولة كأس العالم للشباب 2013 بتركيا، قرر ربيع ياسين نفسه استبعاد وردة مجددا لأسباب انضباطية أخرى.
مرت السنوات واحترف عمرو وردة في الدوريات الأوروبية، ليستقر به الحال في نادي باوك، أحد أكبر الأندية اليونانية، في 2017، قادما من بانيتوليكوس، مقابل ربع مليون يورو.
وما هي إلا أيام قليلة بعد الانضمام حتى قرر النادي اليوناني إبعاد وردة عن التدريبات الجماعية والمعسكر التحضيري للموسم الجديد، بسبب سوء السلوك.
باوك قرر إعارة اللاعب المصري إلى أتروميتوس اليوناني بعد أيام قليلة من التعاقد معه، ولكنه لم يلبث أن وصل حتى قام بواقعة غير أخلاقية جديدة مع زوجتي زميليه في الفريق الجديد، ليقرر النادي إعادته إلى باوك.
في ذلك الحين قرر الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري آنذاك، استبعاد اللاعب من القائمة التي تخوض مباراة أوغندا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا.
أدوار فنية مبهمة
الغريب أن كوبر عاد سريعا لاستدعاء عمرو وردة في المباريات التالية بالتصفيات، ووضعه ضمن القائمة التي شاركت في كأس العالم 2018 بروسيا رغم كل تلك السقطات التي وقع فيها اللاعب.
وما يثير الاستغراب بشكل أكبر، هو الدور الفني غير المفهوم للكثير بالنسبة لصاحب الـ25 عاما، فتارةً يلعب كصانع ألعاب، وأخرى كجناح على أحد الجانبين، وثالثة كمهاجم صريح.
وعلى الرغم من تنوع أدواره، إلا أن وردة لم يثبت كفاءة واضحة في أيٍ منها، وهو ما أثار الاستغراب حول تفضيله على بعض اللاعبين الآخرين خارج القائمة.
أجيري اعتمد على وردة كبديل وحيد لمحمود حسن "تريزيجيه"، رغم وجود محمود عبدالمنعم "كهربا" الذي قدم موسما استثنائيا قاد به فريقه الزمالك للفوز ببطولة الكونفدرالية الأفريقية.
المدرب المكسيكي لم يستدع أيضا رمضان صبحي، لاعب الأهلي المعار من هدرسفيلد تاون الإنجليزي، رغم المستويات المميزة التي قدمها مع "المارد" الأحمر خلال الفترة الماضية.
حتى على مستوى صناعة اللعب، لم يعد لوردة دور مفهوم داخل القائمة، لا سيما بعد ضم عبدالله السعيد، صانع ألعاب بيراميدز، ووليد سليمان جناح الأهلي، الذي يجيد في مركز صانع الألعاب أيضا.
الأمور تزداد غرابةً وتعقيدا عند رؤية أرقام اللاعب الشاب مع المنتخب المصري، حيث شارك معه في 29 مباراة بمختلف البطولات، لم يسجل خلالها سوى هدف وحيد، وصنع هدفين آخرين.