عمرو يوسف.. التاريخ لا يحب هذا الفنان
"من الحظ السيئ أن تغرق الباخرة قرب المرفأ".. ينبطق جوهر هذه الحكمة على حال الفنان عمرو يوسف، الذي توقف تصوير مسلسله الجديد "أحمس" قبل موسم رمضان الدرامي بأيام قليلة.
ويبدو أن التاريخ لا يحب الفنان المصري عمرو يوسف، وهي نتيجة قد تكون على مرأى من الجميع إذا فندنا خطة عمله خلال العام الماضي فقط.
ولد عمرو يوسف في 23 ديسمبر/كانون الأول 1980، واحترف التمثيل عام 2007، بعد المشاركة في عدد من الإعلانات التلفزيونية، والعمل كمذيع في قناة روتانا.
بدأت مسيرة عمرو يوسف، عندما تحمس له المنتج محمد فوزي ورشحه للوقوف أمام الراحل نور الشريف في مسلسل"الدالي"، ونجح ولفت الأنظار بعد هذه التجربة، وتوالت أعماله الناجحة ومنها "المواطن إكس، ونيران صديقة".
وخلال فترة قصيرة بات رهان لشركات الإنتاج، وتحمل عبء البطولة المطلقة في أعمال درامية مهمة منها "جراند أوتيل، طايع"، وقدم على شاشة السينما أعمالا ناجحة أبرزها "أولاد رزق"، بجوار أحمد عز.
كل هذه الخطوات جعلت عمرو يوسف يمتلك رفاهية الاختيار، ولكنها في الوقت ذاته لم تضمن له الحفاظ على توهج البدايات، إذ عانى هذا الفنان خلال السنوات الأخيرة من الارتباك.
وأكبر دليل على تعثر خطواته الأخيرة، الأزمة التي واجهته في مسلسل "سيف الله المسلول"، وهو مسلسل تاريخي مأخوذ عن كتاب بعنوان "عبقرية خالد" للكاتب الكبير عباس محمود العقاد، ومن إخراج رؤوف عبدالعزيز.
تحمس عمرو يوسف لهذا العمل التاريخي عام 2019، وبعد إجراء البروفات والتدريب على ركوب الخيل، طلب من الشركة المنتجة، تأجيل العمل بحجة ضيق الوقت، وحاجة المسلسل لتحضيرات كثيرة، وفي عام 2020 فضل الاعتذار عنه بشكل نهائي، وذهب الدور إلى ياسر جلال، الذي اعتذر أيضا رغم حماسه للشخصية.
شغف عمرو يوسف بالدراما التاريخية دفعه للرهان على شخصية الملك "أحمس" وتحمست له الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ووفرت لهذا العمل ميزانية ضخمة، وبعد تصوير جزء كبير من العمل قررت الشركة إيقاف التصوير.
وبات مشروع عمرو يوسف مهددا بالخروج من سباق رمضان 2021، فقد انقلبت الدنيا رأسا على عقب بعد الإعلان الترويجي للعمل، ورأى متخصصون أن عمرو لم يتقمص شخصية "أحمس" بالشكل الجيد، وظهر بشكل لا يمت للتاريخ بصلة، كما تم انتقاد ملابس وديكورات العمل أيضا.
ولم تجد الشركة المنتجة أمامها سبيلا إلا وقف التصوير، وتشكيل لجنة لمراجعة مسلسل "الملك"، وإبداء رأي مهني بشكل موضوعي، حتى لو ترتب على الأمر خروج المسلسل من السباق الرمضاني، ليجد عمرو يوسف نفسه في مهب الريح، وكأن الأعمال التاريخية تعانده، وحظه لا يختلف كثيرا عن حظ الباخرة التي غرقت قرب المرفأ.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز