أول تعهد من أمتراك وصناع السيارات للرئيس الأمريكي رقم 46
وسائل النقل التقليدية وجهت رسالة هامة لجو بايدن، الذي تعهد بإعاده أمريكا إلى مسار مكافحة التغير المناخي.. فهل تكون أولى معاركه؟
وعقب إعلان الديمقراطي جو بايدن بفوزه بالانتخابات الرئاسية، تعهد مشغل السكك الحديدية الأمريكية أمتراك وصناع السيارات الأمريكيون بالعمل مع إدارة جو بايدن، الذي يريد دعم النقل الجماعي والسيارات الصديقة للبيئة.
وقال بيل فلين، الرئيس التنفيذي لأمتراك، "من أجل تنشيط الاقتصاد ومساعدة أمتراك وموظفينا خلال هذا الوضع غير المسبوق، ينبغي أن يعكف الكونجرس على مساعدات لتخفيف تداعيات الجائحة وتمويل تحفيز اقتصادي".
- "لا حكومة تعمل بتغريدة".. لماذا فرح المستثمرون بفوز بايدن؟
- أسهم أكبر شركة أمريكية للطاقة الشمسية ترقص على "أنغام بايدن"
كان فلين أبلغ الكونجرس الشهر الماضي أنه يتوقع انخفاض إيرادات أمتراك أكثر من 70% عما كانت عليه قبل الجائحة في 2021. وتقول الشركة إنها تحتاج إلى دعم إضافي يصل إلى 2.9 مليار دولار.
تضرر قطاع النقل وشركات الطيران في الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا. وبحث الكونجرس تقديم مساعدات إضافية تبلغ 25 مليار دولار لشركات الطيران في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كانت ستبقي ما لا يقل عن 32 ألف عامل في وظائفهم لكن ذلك لم يحدث.
وتريد شركات النقل الجماعي مساعدات اتحادية تصل إلى 32 مليار دولار. وتعهد بايدن بإتاحة خيارات نقل عام عالية الجودة ودون انبعاثات للمدن الأمريكية التي يقطنها 100 ألف نسمة أو أكثر بحلول العام 2030.
وتعهدت شركات صناعة السيارات الأمريكية بالعمل مع بايدن الذي وعد بإنفاق مليارات الدولارات لإضافة 500 ألف محطة شحن كهربائي وتمويل أبحاث البطاريات والعودة الكاملة لبرنامج سابق كان يقدم مزايا ضريبية للسيارات الكهربائية بقيمة 7500 دولار لمشتري سيارات تسلا وجنرال موتورز.
وفاز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت يوم الثلاثاء، وفق تقديرات نشرتها كبريات وسائل الإعلام في الولايات المتحدة يوم السبت، بعد نجاحه في انتزاع ولاية بنسلفانيا من الرئيس المنتهية ولايته الجمهوري دونالد ترامب وتخطّيه عتبة الـ270 من أصوات كبار الناخبين اللازمة للوصول إلى البيت الأبيض.
وقد يحدث صدام بين شركات السيارات وبايدن بشأن مصير معايير كفاءة الوقود حتى 2025 وغرامات عدم استيفائها.
وبعد إعلان بايدن فوزه بالرئاسة وإذا حقّق وعده الانتخابي بإعادة واشنطن إلى الاتفاقية المناخية فسيعود أكبر اقتصاد في العالم مجدّداً إلى مسار الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.
وكان بايدن قطع خلال حملته الانتخابية سلسلة من الوعود في مجال المناخ، من بينها، بالإضافة إلى العودة لاتفاق باريس المناخي، إقرار خطة بقيمة 1700 مليار دولار تهدف لبلوغ مرحلة الحياد الكربوني في الولايات المتحدة بحلول 2050.
وتتعارض هذه الرؤية تماماً مع السياسة التي انتهجها الرئيس الجمهوري منذ وصوله إلى البيت الأبيض والقائمة على الدفاع عن الصناعات المعتمدة على مصادر الطاقة الأحفورية والتشكيك في حقيقة التغير المناخي.
ومن بين أهداف اتفاق باريس الذي وقّع عليه 195 بلدا في ديسمبر/ كانون الأول 2015، حصر الارتفاع في معدلات الحرارة بـ1,5 درجة مئوية مقارنة مع معدلات ما قبل الثورة الصناعية.
وقالت جنرال موتورز أمس السبت إنها تتطلع للعمل مع إلإدارة والكونجرس "من أجل تحقيق رؤيتنا لمستقبل يعتمد كليا على مركبات كهربائية بلا انبعاثات".
وقالت فيات كرايسلر إنها تتطلع للعمل مع بايدن والكونجرس الجديد "لدعم صناعة السيارات وبناء مستقبل أكثر أمنا لموطفينا وعملائنا والمجتمع".
وثمة بعض المؤشرات إلى اتجاه الولايات المتحدة نحو تقليص الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية لمصلحة تلك المتجددة، رغم أن الطريق لا يزال طويلا.
ورغم جهود دونالد ترامب لإعادة إطلاق القطاع، أغلق عدد أكبر من مصانع الفحم خلال ولايته الرئاسية مقارنة مع الولاية الثانية لسلفه باراك أوباما.
وقد حطم إنتاج الطاقة المتجددة واستخدامها أرقاما قياسية في البلاد سنة 2019، بما يتماشى مع قواعد السوق.
ولا يزال الغاز الطبيعي يستحوذ على ثلث إنتاج الطاقة الأمريكية مع طفرة عمليات التكسير الهيدروليكي، وهي طريقة استخراج لها تبعات بيئية كبيرة شكلت عنوانا هاما في الحملات الرئاسية، خصوصا في ولاية بنسلفانيا الرئيسية التي تعتمد وظائف كثيرة عليها.
وفي ظل الحاجة إلى إيجاد توازن بين الواقعية السياسية والطموحات البيئية، يؤكد بايدن أنه يرى في الغاز الطبيعي "جسرا" نحو مصادر الطاقة المتجددة وهو التزم عدم منع التكسير الهيدروليكي بالكامل.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز