حيرة شديدة وجدل واسع أثاره خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حديثه عن ضرورة تشديد الرقابة على انتشار الأسلحة بين المواطنين في الولايات المتحدة.
وبقوله "حفظ الله الملكة يا رجل"، ختم بايدن خطابه بطريقة غير مفهومة، ما اعتبر زلّة لسان جديدة للرئيس الأمريكي تضاف إلى سلسلة زلات قديمة.
وتعذر على الجميع فهم ما يقصده بايدن وأي ملكة هي المعنية بكلامه، أو سبب تفوهه بهذه الجملة التي كانت تستخدم عادة في ختام الخطابات الرسمية ولكن في بريطانيا.
ولم يفهم الصحفي تود غيلمان الذي يرافق بايدن في تحركاته اليومية ما حدث أيضا، وراسل مجموعة الوسائل الإعلامية التي تتلقى تقاريره، قائلا: "سألني الكثير منكم حول السبب المحتمل لقوله ذلك. لا فكرة لديَّ".
من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية إن بايدن (80 عاما) أربك المستمعين، بينهم الصحفيون الموجودون بالحجرة في حرم جامعة هارتفورد بولاية كونيتيكت.
وفي وقت لاحق، قالت أوليفيا دالتون، نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض للمراسلين إن بايدن "كان يدلي بتعليق لشخص ما بين الحشد"، بدون مزيد من التوضيح.
وتعد جملة "حفظ الله الملكة" عبارة وطنية تقليدية ظلت طوال فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية التي استمرت 70 عامًا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، توفيت الملكة إليزابيث الثانية وخلفها نجلها تشارلز الثالث، لتصبح العبارة بعد ذلك "حفظ الله الملك".
وبايدن الذي أعلن ترشحه لانتخابات 2024 لم يمض شهر تقريبا من عام 2022، دون أن يسجل زلة أو هفوة، فيما تتكرر مرارا حالة فقدان الذاكرة لديه، أو ضبط حالته الذهنية، ويتراوح الغلط الناتج عن ذلك بين خلط في أسماء الدول والأحداث، ونسيان الأسماء، والارتباك في تسمية أفراد عائلته، بينما يظهر في كثير من الأحيان مصافحا الهواء، أو متعثرا في خطواته، يكاد يسقط.