اجتماع استثنائي للحوار الليبي لبحث آلية اختيار السلطة
تعقد الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، اليوم الخميس، اجتماعاً غير مجدول لملتقى الحوار السياسي الليبي.
وأكدت البعثة الاممية، في بيان لها، أن الاجتماع الذي يعقد عبر الاتصال المرئي سيناقش سبل المضي قدماً في تنفيذ كافة نقاط خارطة الطريق، خاصة آلية اختيار السلطة التنفيذية.
كما سيبحث الاجتماع الاستثنائي، حسب البيان، التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها، ومن ضمنها إنشاء لجنة قانونية من أعضاء لجنة الحوار للعمل على استكمال الشروط وتمهيد الطريق أمام العملية الانتخابية.
وتستعد وليامز لمغادرة منصبها بعد أن أعطى مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، لتعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا جديدا للمنظمة الدولية إلى ليبيا، بعد عشرة أشهر من استقالة اللبناني غسان سلامة من منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، في خطوة عزاها إلى دواع صحيّة.
- البرلمان الليبي يتحسب لفشل الحوار السياسي بخطة بديلة
- ملادينوف مبعوثا أمميا إلى ليبيا.. "أيام عصيبة" بانتظار تركيا
وفشلت البعثة الأممية إلى ليبيا مرارا في تحقيق توافق بين أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي حول مقترح لاختيار الآلية، التي سيتم اعتمادها لاختيار القيادة السياسية القادمة التي ستدير المرحلة الانتقالية.
وحسب نتائج التصويت، لم يحصل أي من مقترحي البعثة على نسبة التمرير بعد مشاركة 50 عضوا ومقاطعة 23 ووفاة واحد، حيث صوت 36 منهم على اعتماد نسبة تصويت بـ61% مع 50+1 عن كل إقليم، بينما صوت 14 عضوا فقط لصالح الثلثين، وامتنع 21 عضوا عن التصويت بسبب اعتراضهم على المقترحين، معتبرين أنه تم تفصيلهما على مقاس أشخاص بعينهم.
وكانت مصادر من أعضاء ملتقى الحوار السياسي قد كشفت عن حصول مقترحين من بين 10 قدمتها الأمم المتحدة على أعلى الأصوات في الجولة الماضية.
وينص المقترح الأول -ويعرف بالآلية الثانية من الـ10 المقترحات- على أن "يرشح كل إقليم من الأقاليم الثلاثة اسمين للعرض على الجلسة العامة للجنة الحوار الـ75، للتصويت بينهما لعضوية المجلس الرئاسي".
بينما "يُنتخب رئيس الوزراء من جميع أعضاء لجنة الحوار، على أن يعين رئيس المجلس الرئاسي المنتمي للإقليم الأكثر عدداً الذي لم يختر رئيس الوزراء من بين الأعضاء الفائزين لعضوية الرئاسي".
أما المقترح الثاني -يعرف بالآلية الثالثة من الـ10 المقترحات- فينص على أن "الترشيح لعضوية المجلس الرئاسي يتم عبر تقديم طلب لملتقى الحوار لتمثيل المناطق الإقليمية (شرق وغرب وجنوب)، ويتم توقيع دعم للأعضاء المرشحين من 5 ممثلين (ضمن المشاركين بملتقى الحوار) من نفس المنطقة التي جرى تقديم الترشيح لها".
كما يجري التصويت بين أعضاء ملتقى الحوار، حيث يكون لكل عضو حق التصويت لمرشح واحد، وفي حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات، تجرى جولة ثانية".
وحول ترشيح رئيس الوزراء، فإنه يمكن لكل 10 أعضاء بملتقى الحوار ترشيح شخصية واحدة للمنصب من أي إقليم ليبي مع مراعاة التوازن الجغرافي وتمثيل المرأة، كما يتم اختيار رئيس الوزراء بذات آلية التصويت لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي".