الأكثر حضوراً بالتاريخ.. COP28 حطّم الأرقام القياسية بأعداد المشاركين

تكشف الأرقام الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة عن أن قمة المناخ COP28 بدولة الإمارات، هي الأكثر حضوراً في تاريخ مؤتمرات الأطراف.

وقالت وثيقة صادرة عن الأمم المتحدة للمناخ، إن العدد الإجمالي للحاضرين شخصيًا في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بلغ 97372 مندوبًا، فيما وصل عدد المشاركين افتراضيا إلى 3074، ليصل المجموع الإجمالي إلى 100,446، وهي أرقام لم تحققها أي قمة للمناخ من قبل.

التاريخ يُصنع في دبي

منذ انعقاد مؤتمر الأطراف الأول في برلين عام 1995، تجمع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) المجتمع الدولي معًا كل عام لتقييم التقدم المحرز في معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري وتعزيزه.

ترسل كل دولة وفدها الخاص من السياسيين والمفاوضين والخبراء للتفاوض مع الدول الأخرى والاتفاق على إجراءات تدفع العمل المناخي للأمام.

كما يحضر المحادثات التي تستمر أسبوعين آلاف المراقبين وممثلي الصحافة ووسائل الإعلام.

في مؤتمر المناخ الأول COP1، الذي عقد في برلين عام 1995، كان عدد المشاركين من جميع الفئات حوالي 4000 شخص.

في COP13، الذي عقد في بالي بإندونيسيا عام 2007، تجاوز عدد المشاركين من جميع الفئات لأول مرة عتبة الـ 10000 شخص.

مع مؤتمر الأطراف الخامس عشر في كوبنهاغن، حدثت نقلة ملحوظة في أعداد المشاركين، وبلغ عدد الحضور للمؤتمر الشهير (27,301) شخصًا.

وفي مؤتمرات المناخ التالية لمؤتمر COP15، وحتى COP20، هبط منحنى المشاركين بشكل ملحوظ أيضًا عن نسخة كوبنهاجن، ولم يتعد عدد المشاركين في أي نسخة من النسخ الخمس رقم الـ 15000 مشاركاً.

 مع مؤتمر الأطراف في الدورة الحادية والعشرين COP21، في باريس، التي خرج خلالها اتفاق باريس التاريخي للنور، وصل عدد الحضور لذروة جديدة بلغت (30,372) مشارك.

ومن COP22 وحتى COP25، ظلت أعداد المشاركين تتراوح بين 16000 و23000 مشارك.

في 2021، جاء مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في غلاسكو، بذروة جديدة بلغت 38 ألف مشارك.

لم تصمد ذروة غلاسكو كثيرًا، فبعد عام واحد فقط، تخطاها مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ 2022، بحضور يقارب الـ 50 ألف مشارك.

ثم جاءت نسخة دبي 2023 لتحطم الأرقام القياسية برقم غير متوقع، يعادل حوالي ضعف المشاركين في نسخة شرم الشيخ، التي كانت تصنف الأكثر حضورًا في تاريخ مؤتمرات الأطراف، قبل أن تنعقد قمة COP28 التي وصل عدد المشاركين بها شخصيًا إلى قرابة المئة ألف مشارك.

المندوبون والمراقبون

وفق البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، وصل عدد مندوبي الأطراف المسجلين في مؤتمر COP28 إلى 51695 مندوبا من 197 دولة.

بذلك، حطمت قمة دبي الرقم القياسي السابق الذي سجلته قمة باريس COP21، في 2015، والذي وصل فيه عدد المشاركين من مندوبي الأطراف 19208 مندوبين.

فيما وصل عدد مندوبي المنظمات المراقبة في دبي إلى 25360 مندوبا من 2350 منظمة.

ما يعني أن قمة دبي حطمت الرقم القياسي السابق الذي سجلته قمة شرم الشيخ العام الماضي في أعداد المراقبين، والتي وصلت إلى 13979 مراقبا.

وسائل الإعلام

تشير البيانات أيضًا إلى أن عدد ممثلي وسائل الإعلام المسجلين في مؤتمر COP28، حقق رقمًا تاريخيًا.

 بلغ عدد مندوبي وسائل الإعلام في قمة دبي 3972 صحفيا وإعلاميا من 1293 وسيلة إعلامية من جميع أنحاء العالم.

تقلب عدد المشاركين من وسائل الإعلام طوال تاريخ مؤتمرات الأطراف. وكان لمؤتمر الأطراف الأول ومؤتمر الأطراف الثالث 2044 و3712 ممثلاً على التوالي.

بالنسبة لمؤتمرات الأطراف العشرة التالية، بلغ عدد ممثلي وسائل الإعلام بشكل عام ما بين 500 و1000.

وشهدت مؤتمرات الأطراف السبع الأخيرة زيادة في أعداد وسائل الإعلام، أبرزها مؤتمر الأطراف الخامس عشر (3,221) ومؤتمر الأطراف الحادي والعشرين (2,798).

فيما ظهرت ذروة ملحوظة في عدد المشاركين في وسائل الإعلام في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ (3350)، قبل أن تتحطم مع قمة دبي.