خطاب ملهم لأنس بوخش ومشاري العفاسي في «قمة المليار متابع»
شارك الإعلامي وصانع المحتوى الإماراتي أنس بوخش في خطاب ملهم وجلسة حوارية مع القارئ والمنشد الكويتي مشاري راشد العفاسي، حيث جمعا جمهوراً واسعاً من ضيوف وزوار "قمة المليار متابع 2024" في دبي.
وفي خطابه الملهم خلال فعاليات القمة، تحدث أنس بوخش عن أهمية الفضول في صناعة المحتوى، قائلاً: "الفضول جزء من طبيعتنا البشرية، وهو الدافع الرئيسي لرغبتنا في الاستكشاف والابتكار، وبفضل الفضول، نستطيع أن نحقق إنجازات عظيمة ونتعلم أشياء جديدة؛ لكن الفضول يواجه عقبات كثيرة، منها الخوف والإحراج والرفض؛ لذلك، يجب علينا أن نتغلب على هذه العقبات ونحافظ على فضولنا حياً".
"لما لا؟"
وقال أنس بوخش: "إحدى الطرق التي تساعدنا على تحقيق الإنجاز اعتماد عقلية "لماذا لا؟” أو "ليش لا؟"، وهي عقلية تحويل السؤال "لماذا؟" أو "ليش؟" إلى "لماذا لا؟"، وبذلك نحول العجز إلى فرصة للإنجاز، وبتبني هذه العقلية، نصبح أكثر جرأة ومبادرة في تجربة أشياء لم نفعلها من قبل، ونكتشف مواهبنا وقدراتنا الخفية. وقد ساعدتني هذه العقلية على تنويع أعمالي ومشاريعي، وجعلتني أجرب كل ما يثير اهتمامي".
وتحدث أنس بوخش عن أحد العوامل التي شكلت شخصيته الإعلامية، وهو تبنيه لمفهوم "نكتشف الإنسان خلف الألقاب"، حيث قال: "هذا المفهوم جعلني أسعى إلى تطوير مسيرتي الإعلامية على أساس أن أتواصل مع مختلف الشخصيات بصدق وعمق، وأن أنظر إلى ما وراء الألقاب التي تحملها. فبهذه الطريقة، أستطيع أن أكتشف الإنسان الحقيقي الذي يختبئ خلف اللقب، وأن أنقله إلى الجمهور بطريقة مشوقة وممتعة تهمه وتعرِّفه على جوانب لا يعرفها في الشخصية التي أدير حواراً معها".
صانع المحتوى وإرضاء الناس
وتناول مشاري راشد العفاسي في الجلسة رحلته في عالم صناعة المحتوى والإعلام الجديد، موضحاً أنه كان للإذاعة المدرسية وحبه للهندسة الصوتية والخط العربي دور كبير في تشكيل خطابه الإعلامي مع الجمهور. وقال: "إنه اهتم بالنشاط الإعلامي منذ صغره، كما أن إمامته للمصلين في المساجد ساعدته في التغلب على حاجز الرهبة من الجمهور".
وأشار إلى أن مسيرته الإعلامية شهدت تطوراً كبيراً، حيث انتقل من تسجيل تلاواته للقرآن الكريم بالتقنيات القديمة إلى استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة، كما أن "قناة العفاسي" كانت رائدة في نشر المقاطع المرئية لقصائده وأناشيده وفيديوهاته القصيرة على الإنترنت، وذلك منذ عام 2004.
وحول تعليقات المدح والذم التي يتعرض لها على وسائل التواصل الاجتماعي، قال العفاسي: "عندما يكون هدف صانع المحتوى واضحاً، وهو بالنسبة لي رضا الله تعالى، يستطيع أن يتعامل مع المدح والذم بحكمة، ومن هنا فإنني أنصح صناع المحتوى بأن لا ينظروا إلى رضا الناس كغاية لا حياد عنها؛ لأن الناس تختلف آراؤهم ولا يمكن إرضاؤهم جميعاً، ولا ينبغي لصانع المحتوى أن يكيِّف شخصيته تبعاً لرغبات الناس وأهوائهم، بل عليه أن تكون له شخصيته المستقلة، فالهدف الواضح يعين صانع المحتوى على تقبل المدح والذم، والنقد عندما يكون صادقاً فإنه ينفع صانع المحتوى في تطوير أدائه للأفضل".
aXA6IDMuMTM2LjIyLjIwNCA= جزيرة ام اند امز