الرحال أنس حواري لـ"العين الإخبارية": أقدم فلسطين وجواز سفرها للعالم
أنس حواري ضحى بمستقبله الوظيفي من أجل بلاده، وتنفيذ أفكاره، فلم ير سوى دولته الحبيبة فلسطين أمامه، وجعل كل حياته وراء ظهره.
إيقافه في بولندا من قبل قوات الأمن لعدة ساعات بحجة أن جواز سفره وموقع دولته على الخريطة مجهول بالنسبة لهم أصاب الشاب الفلسطيني أنس حواري، البالغ من العمر 30 عاما، بالحزن والفزع، لكن هذا الموقف خلق لديه، في الوقت نفسه، تحديا وطموحا بأن يكون سفيرا مستقلا لبلده فلسطين، يطوف الدول الأوروبية للتعريف بدولته وجواز سفرها.
الشاب الفلسطيني اتخذ قرار السفر مرات عديدة إلى بولندا حتى يشهر جواز سفر بلاده في هذه الدولة، بل أصبح متفرغا للتنقل من دولة لأخرى في سبيل أن تكون بلاده فلسطين معروفة وجواز سفرها مشهورا، بحسب ما قاله في حواره مع "العين الإخبارية".
ماذا حدث معك في بولندا؟
كل ما في الأمر، أنني تعرضت لموقف مرير مع قوات الأمن في بولندا، جعلني أشعر بالحزن واليأس، فعندما كنت مسافرا إلى دولتهم استوقفوني كثيرا بحجة أن جواز سفري واسم دولتي غير معلومين بالنسبة لهم، وقتها بكيت وشعرت بالمرارة، واتخذت قرارا بأنني سأكون سفيرا مستقلا لبلدي ولجواز سفرها، وسأبذل قصارى جهدي حتى أشهرهما وأجعل الجميع يعرفهما.
لماذا استقلت من وظيفتك؟
كان أمرا ضروريا أن أستقيل من عملي بأحد البنوك التي كنت أعمل بها في فلسطين حتى أتمكن من السفر إلى دول العالم وأظهر جواز سفر فلسطين وعددا من ملابسنا التقليدية المتعارف عليها داخل دولتي، لكي يعرف الجميع من هي فلسطين وموقعها على الخريطة.
كيف جمعت أموال السفر؟
"تحويشة عمري" فداء لبلدي، فكل ما جمعته خلال عملي الفترة الماضية أنفقت منه وسأنفق لاحقا على مشروعي الذي سميته "من فلسطين إلى العالم"، حتى أثبت لجميع الشعوب أننا قادرون على الوصول والانتشار وجواز سفري بلدي معلوم، مثل جوازات سفر الدول العظمى.
ما الدولة التي بدأت منها تطبيق فكرتك؟
بدأت بدولة بولندا، فبعد أن قضيت بها ما يقرب من أسبوع، رجعت مرة أخرى إلى دولتي المحبوبة، وسافرت بعد فترة أخرى إلى بولندا مجددا، ونجحت هذه المرة في أن أدخل سريعا عكس ما حدث معي المرة الأولى أثناء دخولي لبولندا، وشعرت بعد ذلك أنني سأنجح في مشروعي، لأن البداية مبشرة، لذا قررت أن التقط صورا تذكارية لكل الدول التي أسافر إليها وأنشرها على صفحتي الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى أتمكن في نشر مشروعي سريعا بين أكبر عدد ممكن من الناس والدول عبر السوشيال ميديا.
ما الدول التي سافرت إليها حتى الآن؟
حتى الآن سافرت إلى 6 دول؛ هي: بلجيكا، وبولندا، والتشيك، والمجر، وتركيا، والنمسا، وكنت حريصا على أن أرتدي الزي الفلسطيني التقليدي وأتصور به، فهو رفيقي في السفر دائما بصحبة كاميرتي الخاصة، وخلال الفترة المقبلة سأبحث عن وظيفة تساعدني في جمع الأموال حتى أتمكن من استكمال مشروعي وأسافر إلى دول أخرى.
هل تشعر أن فكرتك نجحت؟
نعم، فأنا الآن أصبحت مشهورا بفضل فكرتي، والأيام المقبلة ستشهد نجاحا مبهرا لما أحققه في حق دولتي، سأعمل على توسيع الفكرة ونشرها من خلال الإعلام والسوشيال ميديا، سأتجه لكل الطرق، فكرتي لن تموت ولا أحد يقف أمامي.