ارتبط تاريخ تركيا بالدولة العثمانية التي غزت الدول العربية واستنزفت ثرواتها وخيراتها.
ارتبط تاريخ تركيا بالدولة العثمانية التي غزت الدول العربية واستنزفت ثرواتها وخيراتها، وأثناء غزو الأتراك للدول العربية كانوا يتظاهرون بأنهم الفاتحون ويستظلون بمسمى الدين والإسلام لتحقيق أطماعهم وجشعهم وأهدافهم السياسية الهدامة التي تخدم مصالحهم. وبعد انتهاء حقبة الدولة العثمانية، خرج الإخواني حسن البنا وأسس جماعة الإخوان المسلمين ليكمل مسيرة الإسلام السياسي وطرحها على المجتمع بأنها امتداد لما سموه "الخلافة"، وخلال مرحلة التأسيس تم الترويج للجماعة على أنهم هم سيحمون الإسلام من الخطر ولا يعلمون بأن هم أخطر من الخطر، ولكن انكشف خبثهم بعد حين وسقطت أقنعتهم حتى اندثرت مخططاتهم وفشل تنظيمهم أمام الجميع وأصبحوا مفضوحين.
بعد ذكر كل هذه الأسباب، يبدو أن التساؤل الأهم هو لماذا لا يزال بعض السياح العرب يتجهون نحو تركيا كوجهة للسياحة التي يمكن أن تتحول من رحلة سعيدة ومفر من الروتين الممل إلى رحلة مليئة بالسرقات والاعتداءات والبغض والكره
وقد كان حقد الأتراك واضحاً بعد فشلهم في استعمار الدول العربية وزرع الإخوان المسلمين لتدمير العرب والمسلمين، بل اشتد كرههم وحقدهم على العرب وأصبحوا يتمنون الشر والفشل لعروبتنا، وأصبح هدفهم الأهم هو إسقاط القيادات العربية لينتشر الدمار وتتساقط الجثث وتسيل الدماء في الدول المستقرة والآمنة بعد أن أصبحت دولنا تنافس الدول العالمية على الصعيد الاقتصادي والسياسي والعسكري، وهو ما سبب لهم الكثير من المضايقات والإزعاج. ولكن هذا الهدف التركي لن يتحقق أبداً بفضل وحدتنا وتماسكنا مع حكوماتنا وحبنا لعروبتنا وأوطاننا، بل إننا نؤكد لهم وبصوت واحد: خبتم وخابت مساعيكم.
لقد أخذ الأتراك كرههم إلى حد أبعد من ذلك، فبعد أن عجزوا عن تحقيق أهدافهم الخبيثة، بدأوا بإزعاج السياح العرب عامة والخليجيين خاصة لا سيما من السعودية والإمارات والبحرين. وتنوعت أشكال الاعتداءات ضد هؤلاء السياح ما بين السرقة والاعتداء الجسدي والقتل وتلبيس التهم بشكل باطل كالتجسس ودعم الإرهاب. وهناك الكثير من الحالات التي عانت من المعاملة السيئة من قِبل الأتراك سواءً من الشعب أو الشرطة أو المخابرات التركية، وهناك العديد من الروايات التي تؤكد وتثبت صحة هذا الأمر في وسائل التواصل الاجتماعي ومن شهود عيان.
والآن بعد ذكر كل هذه الأسباب، يبدو أن التساؤل الأهم هو لماذا لا يزال بعض السياح العرب يتجهون نحو تركيا كوجهة للسياحة التي يمكن أن تتحول من رحلة سعيدة ومفر من الروتين الممل إلى رحلة مليئة بالسرقات والاعتداءات والبغض والكره من الشعب. لماذا لا نقاطع هذه الدولة التي تتمنى لنا الشر والمعاناة؟! لماذا لا نعتبر من الضرر الذي واجه المقيمين والسياح العرب من قبلنا؟!
في الختام، فإني أرجو من جميع السياح العرب وعائلاتهم الابتعاد عن تركيا بل وحتى مقاطعة السياحة إلى هذه البلاد، حتى لا يكون مصيرنا كغيرنا من العرب الذين لاقوا الإهانة والتحرش من الأتراك الأردوغانيين ولا نندم وقت لا ينفع الندم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة