مستقبل أنشيلوتي وريال مدريد.. تعهدات لا تنفي الرغبات
باتت التكهنات على أشدها بشأن مستقبل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، مع الفريق الملكي خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا الأمر في ظل ارتباط اسم المدرب الإيطالي بتدريب منتخب البرازيل بنهاية الموسم، خلفا لأدينور ليوناردو باتشي "تيتي" مدرب راقصي السامبا السابق والذي رحل عقب الخروج من ربع نهائي كأس العالم 2022 أمام كرواتيا بركلات الترجيح.
ووصلت التكهنات إلى مرحلة الذروة في فترة التوقف الدولي الأخيرة، بعدما تلقى منتخب البرازيل هزيمة مفاجئة أمام نظيره المغربي بهدفين لهدف، في مباراة ودية خاضها تحت قيادة مدربه المؤقت رامون مينيزيس.
تلك الهزيمة دفعت إيدنالدو رودريجيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، للاعتراف صراحة باهتمام راقصي السامبا بخدمات أنشيلوتي حال رحيله عن ريال مدريد بنهاية الموسم الحالي.
أنشيلوتي وريال مدريد.. اعترافات تتحدى التعهدات
وفي أول رد له بعد تصريحات رودريجيز، أكد أنشيلوتي أنه يرغب في الاستمرار مع ريال مدريد، متعهدا بالبقاء حال أراد مسؤولوه، لكنه اعترف في الوقت ذاته بأن المستقبل لا يزال غامضا رغم كل شيء.
وفي تصريحات له (السبت) خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة ريال مدريد أمام بلد الوليد في الدوري الإسباني، نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، تعهد المدرب بالولاء لريال مدريد حتى النهاية، لكنه لم يؤكد أنه لن يتولى تدريب البرازيل.
وأوضح أنشيلوتي: "الشيء الوحيد الذي يهمني في الوقت الحالي هو النجاح مع ريال مدريد.. لكنني سأبقى هنا ما دام النادي يريد بقائي، وأنا أشعر بدعم وتعاطف الرئيس واللاعبين والجماهير".
وأضاف المدرب الإيطالي: "المنتخب البرازيلي يريدني، وهذا أمر حقيقي لا يمكن إنكاره.. إنهم مهتمون بي وأنا أحب ذلك، لكن يجب علينا احترام العقود قبل كل شيء".
وواصل: "لدي حاليا عقد مع نادي ريال مدريد، وأنا أرغب في الاستمرار هنا حتى النهاية، لكن رغم كل شيء فإن المستقبل يمكن أن يحمل الكثير".
وكانت فترة التوقف الدولي الأخيرة شهدت الكثير من الأحاديث للاعبي ريال مدريد البرازيليين عن تولي أنشيلوتي تدريب راقصي السامبا خلال الفترة المقبلة.
بينما أكد رئيس الاتحاد في تصريحاته أن المدرب الإيطالي هو مدرب بارع وغني عن التعريف، وحقق العديد من الإنجازات، ويحظى باحترام جميع لاعبي البرازيل وليس لاعبي ريال مدريد فقط.
أنشيلوتي ومنتخب البرازيل.. عودة لانطلاقة لم تكتمل
رسم أنشيلوتي مسيرة حافلة له على الساحة التدريبية العالمية، لكنها جاءت كلها على صعيد الأندية، حيث لم يتول منصب المدير الفني لأي منتخب طوال مسيرته.
لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن بداية أنشيلوتي التدريبية كانت من بوابة المنتخبات، وإن لم تكن كمدير فني، حيث عمل كمدرب مساعد في الجهاز الفني لمنتخب إيطاليا في الفترة من 1992 إلى 1995، مع المخضرم أريجو ساكي.
ووصل ساكي وأنشيلوتي وقتها مع منتخب إيطاليا إلى نهائي كأس العالم 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يخسر الآزوري من البرازيل بركلات الترجيح.
بعدها شق أنشيلوتي طريقه على صعيد الأندية بداية من دوري الدرجة الثانية الإيطالي من بوابة ريجينا، ثم انتقل منه إلى بارما الذي حقق معه إنجازات قادته لتولي أبرز فرق القارة العجوز بعدها، والتي حقق معها العديد من البطولات، وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا.
ومن أبرز الفرق التي تولى قيادتها أنشيلوتي يوفنتوس وميلان ونابولي في إيطاليا، وتشيلسي وإيفرتون في إنجلترا، وباريس سان جيرمان في فرنسا، وبايرن ميونخ في ألمانيا، بجانب ريال مدريد في إسبانيا خلال ولايتين.
وحقق المدرب الإيطالي دوري أبطال أوروبا 4 مرات مناصفة بين ميلان وريال مدريد، بجانب عدة ألقاب أخرى في الدوري الإيطالي والدوري الإسباني والدوري الفرنسي والدوري الألماني والدوري الإنجليزي، ليصبح المدرب الوحيد الذي حقق الدوريات الخمسة الكبرى على مر التاريخ.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز