5 أسباب تضع أنشيلوتي على حافة الإقالة من ريال مدريد
بات استمرار الإيطالي كارلو أنشيلوتي في منصبه مديرا فنيا لفريق ريال مدريد الإسباني محل شك بسبب مجموعة من الأسباب المختلفة.
بالطبع كان للخسارة الأحد الماضي 1-2 أمام برشلونة في الكلاسيكو دور كبير في تعزيز إمكانية رحيل الإيطالي عن سانتياجو بيرنابيو، خاصة أنها كانت الرابعة في آخر 5 مباريات كلاسيكو.
ولكن الخسارة ضد برشلونة لم تكن إلا سببا ضمن مجموعة أسباب أخرى لإقالة محتملة للمدرب الإيطالي من منصبه، أهمها بلا شك تراجع النتائج المحلية.
غضب بيريز
في الخامس من شهر مارس/آذار الجاري تعادل ريال مدريد مع مضيفه ريال بيتيس بدون أهداف في إحدى المباريات التي أسهمت في زيادة فارق النقاط مع برشلونة متصدر الليجا، وهو فارق وصل إلى 12 نقطة مؤخراً.
وعلى عكس المعتاد، هبط فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد من المقصورة الرئيسية إلى غرفة خلع الملابس وعقد حديثاً مطولاً مع المدرب بسبب تراجع نتائج الفريق.
بيريز ليس من رؤساء الأندية المعتادين على عقد اجتماعات دائمة مع مدربيهم، ولكن ما حدث ضد بيتيس كان إشارة مؤكدة من الرئيس على عدم قناعته بما يقدمه المدرب، فالفريق قبلها خسر 0-1 ضد برشلونة في كأس الملك، وتعادل 1-1 مع أتلتيكو مدريد، ووصل الفارق آنذاك إلى 9 نقاط.
أجواء التوتر بين الإدارة وأنشيلوتي لم تبدأ بخسارة كلاسيكو الكأس أو الدوري مؤخراً ولكنها بدأت بالسقوط الكبير 1-3 في نهائي السوبر المحلي ضد الغريم الأزلي في المملكة العربية السعودية.
بيريز نقل للمقربين إليه بحسب تقارير صحفية إسبانية، أنه غير معجب لا بطريقة اللعب أو التغييرات التي يقوم بها المدرب.
اقتراب أنشيلوتي من البرازيل
بعدما كان حديث أنشيلوتي عن تدريب منتخب البرازيل يتسم بالنفي التام، تغيرت الأوضاع في الفترة الأخيرة، خاصة أنه كان يراهن على بقائه في سانتياجو بيرنابيو واستكمال عقده الذي يمتد إلى صيف 2024.
عقب الفوز 1-0 على ليفربول في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، جمع حديث ضاحك بين المدرب الإيطالي وأليسون بيكر حارس مرمى الريدز والسليساو، وهو حديث كان له مغزى كبير خاصة لما تلاه من تطورات.
إيدرسون حارس مرمى مانشستر سيتي والبرازيل، خرج بدوره بتصريحات عن قرب انتقال أنشيلوتي للعمل في منتخب بلاده في تطور مثير لم يكن متوقعاً قبل أسابيع قليلة، وذلك في أثناء وجوده مع منتخب بلاده في العطلة الدولية، ما يعني أن وصول الإيطالي موضوع مستباح في أروقة المنتخب الفائز 5 مرات بكأس العالم.
وجود 3 لاعبين من منتخب البرازيل في ريال مدريد بدأ في صنع علاقة خاصة بين المدرب ونجوم السامبا، وهو أمر تحدث عنه إيدرسون الذي عرف الكثير عن الإيطالي من خلال إيدير ميليتاو وفينيسيوس جونيور، بالإضافة إلى كاسيميرو الذي ترك الريال وانتقل لمانشستر يونايتد في الصيف الماضي.
غياب الألقاب الكبرى
أكدت تقارير صحفية إسبانية كذلك أن ريال مدريد سيقيل المدرب الإيطالي في نهاية الموسم حال فشل في تحقيق أي لقب كبير، وهو أمر لم يعد مستبعداً.
بعيداً عن وضعيته المذرية في الليجا، خسر الريال 0-1 بملعبه في ذهاب نصف نهائي كأس الملك ضد برشلونة وبات على حافة الخروج.
على صعيد دوري أبطال أوروبا ورغم تاريخ الفريق الكبير بالمسابقة، فإنه حال تجاوز تشيلسي في ربع النهائي سيكون على موعد مع مواجهة صعبة للغاية ضد مانشستر سيتي الإنجليزي أو بايرن ميونخ الألماني، ولن يكون المرشح للعبور يومها.
ولن تتعامل إدارة ريال مدريد مع التتويج بكأس السوبر الأوروبي أو كأس العالم للأندية على أنها بطولات كبرى حال خسر الفريق الليجا والتشامبيونز وكأس الملك.
البحث عن بديل
إدارة ريال مدريد بدأت بالفعل في البحث عن بديل لأنشيلوتي، وظهر البرتغالي جوزيه مورينيو كمدرب محتمل للأبيض في الموسم المقبل.
مورينيو كان قد قاد ريال مدريد في فترة ولاية أولى من 2010 إلى 2013، ومن خلفه عند رحيله آنذاك كان أنشيلوتي نفسه.
وبعيداً عن البرتغالي ظهرت أسماء ناجحة وقوية في الآفاق لخلافة الإيطالي، أبرزها الألماني توماس توخيل، بطل دوري أبطال أوروبا 2021 مع تشيلسي.
وهناك 3 من أبناء النادي الملكي يمكنهم أيضاً شغل المهمة، وهم راؤول جونزاليس المتوج مع فريق الشباب الأبيض بدوري أبطال أوروبا، وأحد أساطير الفريق تهديفياً، بالإضافة إلى تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن الحالي، وزين الدين زيدان، الذي تعطل حلمه بتدريب فرنسا ورفض باريس سان جيرمان، ولديه سابقة أعمال مع الميرينجي تتمثل في 3 تشامبيونز ليج ولقبين لليجا ضمن 11 بطولة فاز بها في البيرنابيو.
لعنة الموسم الثاني
بعيداً عن كل هذه الأمور، فإن هناك لعنة تلازم أنشيلوتي في موسمه الثاني خلال معظم فترات عمله، مهما كانت النجاحات التي حققها في الموسم الأول.
ورحل أنشيلوتي عن باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد بعد عامين، وترك ريال مدريد في 2015 بعد سنتين من قدومه، ورحل عن بايرن ميونخ في 2017 في موسمه الثاني بعد خسارته الثقيلة آنذاك 0-3 ضد البي إس جي.
وقبل هؤلاء جميعاً، خرج من تشيلسي بعد نهاية الموسم الثاني 2010-2011، رغم تتويجه في الموسم الأول بثنائية الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز