3 خطايا.. أنشيلوتي يسير على خطى زيدان في ريال مدريد
"أنا المدرب، وأنا المسؤول"، بهذه الكلمات حمل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، نفسه مسؤولية الهزيمة أمام برشلونة.
وتعرض ريال مدريد لهزيمة قاسية على ملعبه سانتياجو برنابيو أمام الغريم التقليدي برشلونة بنتيجة 0-4، مساء الأحد، في الجولة الـ29 من منافسات الدوري الإسباني.
كلمات أنشيلوتي لم تشفع له عند الصحف الإسبانية، لا سيما التي ترتبط بنادي ريال مدريد، والتي بدأت في الكشف عن خطاياه، ليس فقط في مباراة الكلاسيكو، ولكن أيضا على مدار الموسم بكامله، منذ توليه القيادة الفنية للفريق.
صحيفة "ماركا" الإسبانية أعدت تقريرا عن خطايا أنشيلوتي في ريال مدريد، حيث اعتبرت أنه لم يختلف كثيرا عن سلفه الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب الفريق في الموسم الماضي، والذي رحل بعد عدم التتويج بأي لقب.
تشكيلة لا تتغير
الصحيفة الإسبانية أكدت أن أكبر أخطاء أنشيلوتي، والتي عانى منها ريال مدريد في حقبة زيدان، تتمثل في الاعتماد على 13 لاعبا أو 14 على الأكثر منذ بداية الموسم.
وأوضحت الصحيفة أن أنشيلوتي يعتمد على قوام زيدان نفسه، باستثناء سيرجيو راموس ورافائيل فاران اللذين رحلا عن الفريق في الصيف الماضي.
وحل بدلا من ثنائي قلب الدفاع ثنائي آخر يتمثل في البرازيلي إيدير ميليتاو والنمساوي ديفيد ألابا، مع إضافة ماركو أسينسيو في خط الهجوم إلى جانب البرازيلي رودريجو.
الثقة المفقودة
وأوضحت الصحيفة أن هذا الثبات على الفريق، دون محاولة منح الفرص لبعض اللاعبين، تسبب في حالة من فقدان الثقة، سواء من المدرب في اللاعبين، أو من اللاعبين في أنفسهم.
واتضحت تلك الحالة خلال مباراة برشلونة، فبعد غياب المهاجم الفرنسي كريم بنزيما الذي يلعب بشكل دائم، رفض أنشيلوتي إقحام أي من بديليه ماريانو دياز أو لوكا يوفيتش في المباراة.
واضطر المدرب الإيطالي لتغيير طريقة اللعب بالاعتماد على فينيسيوس ورودريجو في الأمام، مع منح لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش دورا متقدما في الهجوم.
وكانت تلك الحالة من انعدام الثقة هي التي عاشها اللاعبون البدلاء في عهد زيدان، على غرار الجناحين الويلزي جاريث بيل والبلجيكي إيدين هازارد وصانع الألعاب إيسكو ألاركون.
مواهب مدفونة
الأدهى من ذلك أن أنشيلوتي لم يكتفِ بالاعتماد على نفس لاعبي زيدان، بل إنه تسبب في دفن بعض المواهب التي كانت متوهجة في عهد المدرب الفرنسي.
وتشير الصحيفة تحديدا إلى لاعب الوسط الأوروجواياني فيديريكو فالفيردي، الذي كان أحد أبرز نجوم الفريق في عهد زيدان، وكان الجميع يتوقع له مستقبلا مبهرا.
وتراجع دور فالفيردي بشكل كبير في الموسم الحالي، وظل حبيسا لمقاعد البدلاء في ظل الاعتماد على الثلاثي كاسيميرو وتوني كروس ومودريتش بشكل مستمر.
فالفيردي لحق به لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينجا، الوافد الجديد في الصيف الماضي، فرغم ظهوره بشكل جيد في الدقائق القليلة التي شارك فيها، إلا أنه فشل في الحصول على مكانة أساسية.
وتكرر الأمر نفسه مع لاعب الوسط الإسباني داني سيبايوس الذي عاد من الإعارة إلى أرسنال الإنجليزي في الصيف الماضي، ليجد نفسه حبيسا لمقاعد البدلاء أيضا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز