مدينة الموتى.. الفاتيكان يكشف عن أغرب مقصد سياحي
تمتلئ أوروبا بالمدن العريقة، والمواقع الأثرية الرائعة التي تجذب لها ملايين السياح من أنحاء العالم سنويا، مثل باريس وأثينا وبراغ.
وحديثا، أصبح هناك في أوروبا ما يعرف بمدينة الموتى، وهي موقع أثري لمقبرة قديمة، افتتحت مؤخرا لاستقبال السياح في الفاتيكان.
وتقول مجلة "تايم أوت" المختصة بأخبار السياحة والسفر، إن مدينة الموتى، تدعى Via Triumphalis، وهي مقبرة عتيقة من المقابر الضخمة التي تعود للعصر الروماني، وجدت في طبقات سفلية من مدية الفاتيكان.
والمدينة يعود تاريخ اكتشافها لعام 1956، ورغم ذلك أصبحت متاحة للزيارة بداية من عام 2003، إذ كانت تقتصر زيارتها في ذلك الوقت فقط على الباحثين وعلماء الآثار.
ولكن بداية من يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تغير الأمر، وأصبحت زيارة مدينة الموتى متاحة للسياح من أنحاء العالم، بعد افتتاح مدخل جديد لها عند بوابة Saint Rose.
وتوفر الآن سلطات الفاتيكان تجربة سياحة كاملة لزوار الموقع، مع عرض شائق تحت عنوان‘ Life and Death in the Rome of the Caesars، بما يعني الحياة والموت في روما أثناء عهد قيصر.
ويضم موقع المقبرة العملاقة، توابيت مصنعة من الرخام، والعديد من اللوحات الجدارية والمنحوتات التي تعود للعصر الروماني.
وتضم مدينة الموتى، مقابر لعبيد من العصر الروماني، ورجال محررين، يرجح أنهم ينتمون لما بين القرن الأول والقرن الرابع الميلادي.
وقدم موقع المقبرة القديمة خدمة كبيرة لباحثي الآثار على مدار العقود الماضية، في فهم العديد من المراحل الزمنية من العصر الروماني، عن طريق النقوش المحيطة بالتوابيت.
مع وجود عدد من المقتنيات التي تأكد لدى علماء الآثار أنها تعود للإمبراطور نيرون، المعروف بكونه أحدث أكثر قادة روما قسوة على الإطلاق.
وفي المجمل، كان لما كان يتم اكتشافه في مدينة الموتى على مدار سنوات متعاقبة، فضلا كبيرا في سد فجوات في صفحات التاريخ الروماني، والتعرف على المزيد من التفاصيل الخاصة بالحياة اليومية لهذا العصر، والموقع الآن أصبح متاحا للزوار والسياح من أنحاء العالم ضمن المزارات الرئيسية البارزة المتاحة في قلب مدينة الفاتيكان في العاصمة الإيطالية روما.
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg جزيرة ام اند امز