فضيحة فرانسيس كوبولا.. مخرج «العرّاب» متهم بالتحرش بالكومبارس
هزت فضيحة جديدة عالم السينما بعد اتهام المخرج المخضرم فرانسيس فورد كوبولا بالتحرش بمجموعة من الراقصات في كواليس فيلمه الأخير "ميغالوبوليس".
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية أول من كشف عن هذه الاتهامات الخطيرة في مايو/ أيار الماضي، أي قبل عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي بيوم واحد.
ووفقًا للمصادر، فإن كوبولا لمس وقبل الراقصات بطريقة غير لائقة خلال تصوير أحد المشاهد في ملهى ليلي، مدعيًا أنه يسعى إلى "إدخالهن في الحالة المطلوبة".
ولم تتوقف الفضيحة عند هذا الحد، فقد حصلت مجلة "فرايتي" الأمريكية على مقاطع فيديو تظهر كوبولا وهو يحتضن ويقبل الراقصات على شفاههن بشكل متكرر، بل إنه كان يتدخل في اللقطة ليعيد تقبيله لهن، قائلاً في الميكروفون بشكل صريح: "إذا قمت بتقبيلك اليوم، فاعلم أن هذا فقط من أجل متعتي".
اللافت للنظر أن الفيلم كان قد عين منسقتين للمشاهد الحميمة، إلا أنهما لم يتم دعوتهما إلى مشهد الملهى الليلي الذي شهد هذه التصرفات المشينة.
كما أكدت مصادر أخرى أن الراقصات لم يقدمن أي شكاوى بسبب سيطرة كوبولا الكاملة على إنتاج الفيلم وعدم وجود أي نظام للموارد البشرية.
وتأتي هذه الفضيحة لتلطخ سمعة أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما، خاصة وأن فيلم "ميغالوبوليس" من إنتاج شركة "لايونزغيت" ومن المقرر عرضه في دور السينما قريبًا.
من هو فرانسيس فورد كوبولا؟
ولد كوبولا في ديترويت لعائلة فنية، وتأثر بمرض شلل الأطفال الذي أصابه في طفولته، حيث اكتشف شغفه بالسينما. بدأ مسيرته بإخراج أفلام منخفضة الميزانية، قبل أن يحقق نجاحًا ملحوظًا مع سيناريوهات أفلام شهيرة.
يعتبر فيلم "العراب" نقطة تحول في مسيرة كوبولا، حيث حصد جوائز الأوسكار وأصبح أيقونة في تاريخ السينما. ساهم هذا الفيلم في صعود ما يعرف بـ "هوليود الجديدة".
بعد نجاح "العراب"، قدم كوبولا مجموعة متنوعة من الأفلام، منها "المحادثة" الحائز على السعفة الذهبية، و"القيامة الآن" الملحمة الحربية، و"دراكولا" الذي حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا.
شهدت الثمانينيات تقلبات في مسيرة كوبولا، حيث حقق بعض الأفلام نجاحًا كبيرًا مثل "الخارجيون"، بينما فشلت أفلام أخرى تجاريًا ونقديًا.
عاد كوبولا في التسعينيات لإكمال ثلاثية "العراب"، قبل أن يعتزل الإخراج لمدة 10 سنوات.
يعتبر كوبولا أحد أعظم المخرجين في تاريخ السينما، وأعماله لا تزال مصدر إلهام للكثيرين. ترك بصمة واضحة في تاريخ السينما، وساهم في تطويرها.
لم يقتصر اهتمام كوبولا على الإخراج، بل امتد إلى الكتابة والإنتاج، كما أنه ناشر مجلات وتاجر خمور وفُندقي.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز