دراسة جديدة.. السكري يهدد من أصيب بفيروس كورونا في طفولته
أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين أصيبوا بفيروس كورونا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "كيس وسترن ريزيرف" في ولاية أوهايو، قامت بتحليل بيانات أكثر من 600,000 طفل ومراهق أمريكي تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا، والذين أصيبوا إما بفيروس كورونا أو بأمراض تنفسية أخرى مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين أصيبوا بفيروس كورونا كانوا أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 60% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنةً بأولئك الذين أصيبوا بأمراض تنفسية أخرى. وأشاروا إلى أن هذا الارتباط قد يعود إلى تأثير الفيروس على التمثيل الغذائي أو تدمير خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الجلوكوز في الدم.
وما يزيد من خطورة الأمر أن الدراسة أظهرت أن حتى الأطفال غير المصابين بالسمنة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري بعد التعافي من كورونا. بينما الأطفال الذين كانوا يعانون من السمنة كانوا أكثر عرضة مرتين لتطور المرض خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الإصابة.
وأظهرت البيانات أيضًا أن الأطفال الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب كورونا كانوا عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بالسكري بعد شهر من إصابتهم بالفيروس مقارنةً بمن تم إدخالهم للمستشفى بسبب أمراض أخرى. وانخفض هذا الخطر قليلاً بعد مرور ثلاثة وستة أشهر ولكنه بقي مرتفعًا بنسبة تصل إلى 270%.
على الرغم من النتائج المثيرة للقلق، أكدت الدراسة أنها لم تثبت أن فيروس كورونا هو السبب المباشر للإصابة بالسكري، بل أظهرت فقط وجود علاقة قوية بين الحالتين. ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم ما إذا كان مرض السكري سيستمر لدى هؤلاء الأطفال في المستقبل أم يمكن علاجه.
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز