زيت الزيتون غذاء سحري لمرضى متلازمة داون.. يؤخر التدهور المعرفي
اكتشف الباحثون في مركز ألزهايمر بجامعة تيمبل أن زيت الزيتون البكر الممتاز، وهو أحد المكونات الرئيسية للنظام الغذائي المتوسطي، قد يساعد في تأخير التدهور المعرفي لدى الأفراد المصابين بمتلازمة داون.
استكشفت هذه الدراسة الرائدة إمكانات زيت الزيتون البكر الممتاز لتحسين صحة الدماغ والذاكرة، مما يوفر أملا جديدا لإدارة ضعف الإدراك المرتبط بالعمر في هذه الفئة من السكان.
ومتلازمة داون هي الشكل الأكثر شيوعا للإعاقة الفكرية والجسدية الناجمة عن العوامل الوراثية، وفي حين أن الرعاية الصحية الحديثة زادت من متوسط العمر المتوقع للأشخاص المصابين بمتلازمة داون إلى 60 عاما في المتوسط، فإن العديد منهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض ألزهايمر.
وبحلول سن الأربعين، يُظهر حوالي نصف جميع الأفراد المصابين بمتلازمة داون مشاكل كبيرة في التعلم والذاكرة، مماثلة لتلك التي تظهر لدى مرضى ألزهايمر.
وباستخدام نموذج الفأر لمتلازمة داون، قام الباحثون بإعطاء زيت الزيتون البكر الممتاز لمدة خمسة أشهر ثم قاموا بتقييم الفئران من حيث قدرات التعلم والذاكرة، وكانت النتائج مشجعة، حيث أظهرت الفئران التي تلقت زيت الزيتون البكر الممتاز تحسنات ملحوظة في كل من التعلم والذاكرة المكانية.
بالإضافة إلى ذلك، عزز العلاج الوظيفة المشبكية وخفض بشكل كبير المؤشرات الحيوية الالتهابية في الدماغ.
ويقول الدكتور دومينيكو براتيكو، المؤلف الرئيسي ومدير مركز الزهايمر بجامعة تيمبل:" أظهر زيت الزيتون البكر الممتاز تأثيرات مفيدة على ضعف الذاكرة والعجز المشبكي والالتهاب العصبي في نموذج متلازمة داون الخاص بنا، وتدعم هذه النتائج الإمكانات العلاجية لزيت الزيتون البكر الممتاز في إدارة التدهور المعرفي لدى الأفراد المصابين بمتلازمة داون".
وتؤكد الدراسة، التي نُشرت في مجلة مرض ألزهايمر، على إمكانية تقديم زيت الزيتون البكر الممتاز لفوائد وقائية ضد الحالات التنكسية العصبية، وخاصة في الفئات السكانية المعرضة للخطر وراثيا.