إذاعة فرنسية: الغضب يتصاعد في إيران والأسوأ في 2019
الحركات الاحتجاجية في إيران تصاعدت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية في عدة قطاعات نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم.
قالت إذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية، الأربعاء، إن الغضب يتصاعد في إيران منذ عدة أشهر، وإن عام 2019 سيشهد حركات احتجاجية أسوأ وأشد قوة من العام الجاري.
وأشارت الإذاعة الفرنسية، إلى أن الحركات الاحتجاجية في إيران تصاعدت بشكل كبير، خلال الأشهر الماضية، في عدة قطاعات بداية من سائقي الشاحنات وعمال المصانع الذين يحتجون ضد ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم تلقيهم رواتبهم، نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار قيمة العملة وارتفاع معدلات التضخم.
- صندوق النقد يتوقع "تقلص" الاقتصاد الإيراني
- إيران تتجه صوب "القاع" في مؤشر البنك الدولي لممارسة الأعمال
ولفتت الإذاعة إلى أن تبعات تغليظ العقوبات الأمريكية ضد إيران، ستظهر بشكل كبير خلال العام المقبل، ما ينذر بمزيد من الاحتجاجات خلال العام المقبل، وفقاً للمناخ العام الراهن في إيران الذي يعكس سخط الشعب، تلك المشاعر نقلها مراسل الإذاعة الفرنسية.
وأوضحت أنه خلال هذا الصيف، احتج سائقو الشاحنات على ارتفاع أسعار الإطارات وانخفاض أجورهم"، مضيفة أنه "في الآونة الأخيرة اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 40 عاملاً في مصنع للصلب بمنطقة الأحواز (جنوب غرب البلاد) بعد الاحتجاج لمدة أسابيع ضد عدم دفع الأجور ووقف إنتاج المصنع".
وأضرب أيضاً العمال في مصنع السكر جنوب إيران، وفي مصنع لمركبات البناء (وسط) لعدة أسابيع، بسبب انخفاض أجورهم.
ولفتت "إر.إف.إي"، إلى مقاطع الفيديو التي بثتها وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وتظهر غضب العمال الإيرانيين الذين تعاني مصانعهم من العديد من المشكلات، وتم إطلاق العمال في جميع أنحاء إيران.
وأشارت الإذاعة إلى ذعر النظام الإيراني من تلك الحركات، وأن "السلطات الإيرانية تحاول بجميع الطرق الترهيب تارة باعتقال مطلقي دعوات الاحتجاج والترغيب تارة أخرى بالدعوات للتهدئة وتقديم وعود وهمية، إلا أن الوضع الراهن يكشف وضعاً كارثياً خلال أشهر".
ومن المتوقع، بحسب الإذاعة الفرنسية، أن يشهد عام 2019 وضعاً أكثر تعقيداً من 2018، نتيجة انخفاض في صادرات النفط بنسبة 30% بسبب العقوبات الأمريكية، وهو ما يؤثر مباشرة على انخفاض الميزانية أيضاً.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز