ضمن أكبر ميناء بأنغولا.. «موانئ أبوظبي» تبدأ إدارة وتطوير محطة لواندا
استثمار كبير يدفع النمو الاقتصادي الأفريقي
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، الخميس، عن بدء إدارة وتطوير محطة لواندا متعددة الأغراض وتقديم الخدمات اللوجستية المصاحبة للعمليات التشغيلية.
وذلك بموجب اتفاقية الامتياز التي أبرمتها المجموعة مع سلطة موانئ لواندا في أبريل/نيسان 2024، ما يسهم في توسيع حضورها في أفريقيا.
وباشرت مجموعة موانئ أبوظبي، بالتعاون مع شريكيها الأنغوليين "يونيكارغاز" و "مالتي باركيز" في المشروع المشترك، عملياتها في نواتوم للموانئ-محطة لواندا ضمن أكبر ميناء في البلاد، والذي يقوم بمناولة نحو 76% من أحجام مناولة الحاويات والبضائع العامة في أنغولا، كما يوفر إمكانية الوصول البحري إلى الدول المجاورة غير الساحلية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
وتمتلك مجموعة موانئ أبوظبي نسبة 81% من المشروع المشترك لتشغيل المحطة متعددة الأغراض بالتعاون مع كل من "يونيكارغاز" و"مالتي باركيز"، ونسبة 90% في شركة "نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية"، المشروع المشترك مع "يونيكارغاز" الذي سيقوم بتوفير خدمات لوجستية متكاملة، وخدمات نقل وشحن للمتعاملين المحليين والإقليميين والدوليين.
وستقوم المجموعة بموجب اتفاقية الامتياز باستثمار أكثر من 250 مليون دولار أمريكي حتى عام 2026، لتحديث المحطة وتطوير أعمال الخدمات اللوجستية مع إمكانية زيادة قيمة الاستثمار إلى 380 مليون دولار أمريكي على امتداد فترة الامتياز التي تصل إلى 20 عاماً قابلة للتمديد لعشرة أعوام أخرى، وذلك رهنا بالطلب في السوق.
وبالتوازي مع بدء العمل بالمحطة، ستقوم شركة "نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية" بتخصيص استثمارات كبيرة لتوفير شاحنات مبردة ومسطحة، وتحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها لتتكامل بشكل سلس مع المنظومة الرقمية لشركة نواتوم للخدمات اللوجستية، وبالتالي توفير سلسلة توريد متكاملة وشاملة تعزز إمكانات أنغولا للوصول إلى الأسواق الدولية.
- الإمارات.. شراكة استراتيجية بين «أدنيك» و«إيدج» لرعاية معرضي آيدكس ونافدكس 2025
- جسر تجاري تنافسي.. الإمارات ترسخ شراكاتها مع أكبر 20 اقتصاداً بالعالم
ومن جانبه قال محمد عيضه المنهالي، الرئيس التنفيذي الإقليمي – مجموعة موانئ أبوظبي إن المجموعة في وضع يتيح لها الاستفادة من نمو أحجام مناولة الحاويات في أنغولا، والتي من المتوقع أن ترتفع بمعدل 3.3% سنوياً على مدار العقد المقبل.
وأضاف أنه تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، ستعمل موانئ أبوظبي من خلال هذا الاستثمار الكبير للمجموعة ولشركائها المحليين على توفير المزيد من فرص العمل، وتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي للشعب الأنغولي.
وبدوره، قال ريكاردو سانداو كويروس فيغاس دي أبريو، وزير النقل الأنغولي إن ميناء لواندا يعد البوابة البحرية الرئيسية لأنغولا، وهو مركز حيوي للتجارة الإقليمية وشريان حياة اقتصادي للمنطقة مضيفا أن الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة موانئ أبوظبي تعد جزءاً لا يتجزأ من جهود أوسع نطاقاً مع مختلف أصحاب العلاقة، والتي سنعمل من خلالها على تحويل ميناء لواندا إلى منشأة حديثة ومتعددة الأغراض، من شأنها أن تعزز قدراتنا اللوجستية وتدفع النمو الاقتصادي عبر مناطق وسط وغرب القارة الأفريقية.
ويمثل هذا التعاون نقطة فارقة في مهمتنا الرامية إلى تحديث البنية التحتية، وتوسيع نطاق الوصول إلى أسواق التجارة العالمية، مما يعد بمستقبل مزدهر لأنجولا وشركائها.
وأضاف أن "الحكومة الأنغولية ستواصل الوفاء بالتزاماتها تجاه مجموعة موانئ أبوظبي وتنفيذ كل ما يلزم من أجل تحقيق النتائج المرجوة من الاستثمار الضخم الذي يزيد على 250 مليون دولار لتحديث البنية التحتية للمحطة وتعزيز الخدمات اللوجستية الإقليمية، مما يتيح المجال لتوفير المزيد من فرص الأعمال لشريكنا، ويدفع عجلة النمو الاقتصادي ويحقق الازدهار للشعب الأنغولي".
وتم تسلم مجموعة موانئ أبوظبي للعمليات التشغيلية في "نواتوم للموانئ- محطة لواندا" بسلاسة تامة دون أي تأثر على سير العمل في المحطة التي ستشهد أعمال تطوير وتحديث كبيرة لتعزيز عمليات مناولة البضائع العامة والحاويات وسفن الدحرجة تجعل من المحطة الوحيدة في ميناء لواندا التي يصل عمق الغاطس فيها إلى 16 متراً، ما يمكنها من استقبال السفن الضخمة من طراز "سوبر بوست باناماكس" التي تصل حمولتها إلى 14 ألف حاوية نمطية (قياس 20 قدماً).
كما سيتم تجهيز المحطة بمعدات حديثة وأنظمة تكنولوجية حديثة، وسيتم إعادة تصميم الساحة البالغة 192 ألف متر مربع، بما يسهم في دعم أنشطة مناولة الحاويات بشكل أكثر كفاءة وفاعلية. وبحلول الربع الثالث من عام 2026، سيتم تركيب معدات جديدة لمناولة الحاويات في المحطة، مما سيزيد قدرتها على مناولة الحاويات من 25 ألف حاوية نمطية إلى 350 ألف حاوية نمطية، ومن قدرتها على مناولة المركبات إلى أكثر من 40 ألف مركبة.
وكانت مجموعة موانئ أبوظبي قد أعلنت في سبتمبر/أيلول 2024 عن إرساء عقود على شركة شنغهاي شينهوا للصناعات الثقيلة "زد بيه إم سي"، وهي إحدى أكبر شركات تصنيع معدات الموانئ في العالم، يتم بموجبها توريد ثلاث رافعات رصيف من نوع "سوبر بوست باناماكس"، وثماني رافعات جسرية مطاطية هجينة، ليتم تشغيلها في محطة لواندا.