بعد شهر من النزاع على مكان دفنه.. جثمان رئيس أنجولا السابق يعود لبلاده
وصل جثمان الرئيس الأنجولي السابق جوزيه إدواردو دوس سانتوس الذي توفي في إسبانيا الشهر الماضي إلى مطار لواندا، مساء السبت.
وأسدلت عودة جثمان الرئيس الأنجولي السابق لبلاده، الستار على نزاع استمر لأسابيع بين أفراد عائلته بشأن مكان دفنه.
وهبطت طائرة تقل الجثمان هبطت في مطار العاصمة الأنجولية آتية من برشلونة، حيث كان في استقبالها عشرات من أنصار الرئيس السابق إلى جانب أرملته آنا باولا والعديد من أولاده، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأظهرت لقطات نشرت على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي موكبا من السيارات السوداء يحمل الجثمان ويشق طريقه وسط هتاف بعض من خرجوا إلى الشوارع "زي دو"، وهو لقب دوس سانتوس.
وتوفي دوس سانتوس الذي حكم الدولة الأفريقية الغنية بالنفط بين عامي 1979 و2017 في 8 يوليو/تموز في برشلونة عن عمر ناهز 79 عاما اثر إصابته بنوبة قلبية.
ومنذ ذلك الحين اندلع نزاع بين الحكومة وأرملته من جهة وبعض أولاده من جهة أخرى حول مكان جنازته وموعدها، قبل أن تأمر محكمة في برشلونة بتسليم الجثمان إلى أرملته وتسمح لها بإعادته الى أنجولا.
ورغم استئناف ابنة الرئيس السابق تشيزي البالغة 44 عاما لقرار المحكمة، الا أن القاضي سمح بالتنفيذ الفوري للحكم وللرفات بمغادرة إسبانيا.
وقالت كارمن فاريلا محامية تشيزي "نحن أول من فوجئ" بإعادة الجثمان إلى الوطن، حيث عرفنا بالأمر من خلال التلفزيون ولم يتم "إخطارنا بشيء".
وأرادت تشيزي إقامة الجنازة في برشلونة لأن العودة إلى أنجولا ليست خيارا سهلا لبعض أفراد الأسرة، خاصة وأن العديد منهم واجهوا اتهامات بقضايا فساد في السنوات الأخيرة.
وتأتي إعادة جثمان دوس سانتوس إلى أنجولا قبل أيام معدودة من الانتخابات العامة وتوجه الأنجوليين إلى صناديق الاقتراع، ما يشكل دعما غير مباشر للرئيس جواو لورينكو.
وكان لورينكو يلقي كلمة أمام حشد كبير من مؤيديه في مهرجان انتخابي في لواندا عند الإعلان عن عودة الجثمان.
واتهمت تشيزي في منشور على إنستجرام الرئيس لورنكو باستخدام جثمان والدها أداة انتخابية، واصفة ذلك بـ"العار".
وشهدت فترة حكم دوس سانتوس التي استمرت قرابة 4 عقود استغلال أفراد عائلته لثروات البلاد للإثراء، بينما يقبع معظم الأنجوليين تحت خط الفقر.
وتنحى دوس سانتوس عام 2017 وسلم السلطة إلى لورنكو وزير الدفاع السابق، لكن الأخير سرعان ما انقلب على معلمه وشن حملة لمكافحة الفساد استهدفت عائلة الرئيس السابق.
وقالت إيزابيل ابنة دوس سانتوس الكبرى التي خضعت لعدد كبير من التحقيقات في منشور على إنستجرام: "لقد أخذتني إلى المذبح ولكن لن أتمكن من اصطحابك إلى مثواك الأخير"، مضيفة: "لقد انتزعوك من بين ذراعي".
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg
جزيرة ام اند امز