سياسة
المخابرات الأعرق في التاريخ.. وفاة آخر رئيس لجهاز الـ"كي جي بي"
أعادت وفاة فاديم بكاتين، آخر رئيس للاستخبارات السوفيتية العريقة "كي جي بي"، عن عمر يناهز 84 عامًا، هذا الجهاز القديم إلى واجهة الأحداث.
بكاتين، عرفت "الكي جي بي"، أثناء رئاسته، إعادة تنظيم الجهاز الاستخباراتي القوي، وتم تقسيم إداراته إلى أقسام خدمات خاصة مستقلة.
وكانت "كي جي بي" وكالة الأمن الرئيسية للاتحاد السوفيتي من 13 مارس/ آذار 1954 حتى 3 ديسمبر/ كانون الأول 1991.
ووفقًا لـصحيفة "روسيسكايا جازيتا"، فإن باكاتين توفى أمس الأحد في موسكو. ولم يتم تحديد سبب وفاته. وسيدفن في مقبرة تروكوروفسكي بالعاصمة الروسية.
هوية شخصية
وولد باكاتين في 6 نوفمبر/ تشرين الأول عام 1937 في كيسيليفسك بمنطقة نوفوسيبيرسك (كيميروفو الآن). وتخرج من معهد الهندسة والبناء في نوفوسيبيرسك كما درس في أكاديمية العلوم الاجتماعية في إطار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي.
ومن عام 1985 إلى عام 1987، شغل باكاتين منصب السكرتير الأول للجنة كيروف الإقليمية للحزب الشيوعي. وفي عام 1988 ، بناء على اقتراح ميخائيل جورباتشوف، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي، تولى باكاتين منصب وزير الشؤون الداخلية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وذلك لمدة عامين.
وبحسب الصحيفة، فقد استقال باكاتين من المنصب بسبب "موقفه اللين للغاية ورفضه استخدام القوة في تفريق المظاهرات في الجمهوريات النقابية".
وفي عام 1991، كان باكاتين مرشحًا في الانتخابات الرئاسية لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية، حيث سجل أقل نتيجة - 3.42 ٪.
تسليم أجهزة التنصت لواشنطن
وكرئيس لـ"كي جي بي"، سلم باكاتين في ديسمبر/ كانون الأول 1991 إلى السفير الأمريكي روبرت شتراوس مخطط أجهزة التنصت على المكالمات الهاتفية في مبنى السفارة الأمريكية في موسكو.
وقال في عام 2001 إن "قضية تسليم المخطط للسفير تم تنسيقها مع جورباتشوف ويلتسين (في إشارة الى الرئيس السابق). حصل الأمريكيون على ما يعرفونه بالفعل".
وبعد تصفية جهاز الاستخبارات السوفيتي، ترأس باكاتين جهاز الأمن الجمهوري الداخلي، والذي ألغي في ديسمبر 1991. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، عرض رئيس روسيا الأول بوريس يلتسين على باكاتين الانخراط في الأنشطة الدبلوماسية، لكنه رفض.