جنازة رفسنجاني تحولت إلى مظاهرة معارضة لنظام الملالي
جنازة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني تحولت إلى مظاهرة للتعبير عن الحزن على نحو مشحون سياسيا
قرابة 2 مليون مشيع إيراني ملأوا شوارع طهران للمشاركة في تشييع جنازة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، التي تحولت إلى مظاهرة للتعبير عن الحزن على نحو مشحون سياسياً، حسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها، الأربعاء، إن الإصلاحيين، الذين جاءوا لوداع الرمز الثوري، الذي كان يخشاه الجانب المتشدد في النظام باعتباره معارض براجماتي، طالبوا بالإفراج عن القادة المحتجزين قيد الإقامة الجبرية في منازلهم.
وأشارت إلى أنه خلال الجنازة سمعت الحشود وهي تهتف "الموت لروسيا"، حليف إيران الجديد على الخطوط الأمامية في سوريا، بدلاً من شعار "الموت لأمريكا" التقليدي.
ولفتت إلى أنه تم تصوير آخرين وهم يهتفون: "مير حسين"، في إشارة إلى اسم مير حسين موسوي رئيس الوزراء الإيراني ووزير الخارجية الأسبق الذي هزم في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها محمود أحمدي نجاد عام 2009، ما أثار احتجاجات واسعة النطاق آنذاك باعتبار نتيجة الانتخابات مزورة.
وتوفي رفسنجاني في مستشفى الشهداء في العاصمة الإيرانية طهران، الأحد، عن عمر ناهز 82 عاماً، وعلى الرغم من أن ولايته الرئاسية انتهت قبل 20 عاماً مضت، لكنه ظل شخصية مؤثرة في السياسة الإيرانية، وزعيماً للإصلاحيين والمعتدلين.
ويقول محللون، إن جنازته تحولت إلى استعراض للقوة من جانب التيار الاصلاحي المعتدل في إيران، وهو التيار الذي كان ينظر إليه قدوة ودليلاً في السنوات الأخيرة، لكن شعبيته تتجاوز الإصلاحيين من حيث القوة، وتمثل ذلك في مشاركة التيار المتشدد بكثافة في تشييعه لإثبات أنه كان ينتمي إليه.