نجم تونس لـ"العين الرياضية": استفدنا من مزودجي الجنسية.. وهذا سر الهجرة للدوري المصري
يعد أنيس العياري أحد أفراد الجيل الذهبي الذي قاد منتخب تونس للفوز بكأس أمم أفريقيا 2004، فضلا عن الترشح لنهائيات كأس العالم 2006.
ولعب النجم الأسبق لنادي لوريان الفرنسي مع منتخب "نسور قرطاج" خلال الفترة الممتدة ما بين 2002 و2006، وخاض معه 29 مباراة سجل فيها هدفا وحيدا.
ويعتبر خريج مدرسة شبان الملعب التونسي واحدا من أبرز خبراء كرة القدم التونسية، حيث أظهر تميزا كبيرا في تحليل مباريات الدوري التونسي ومنتخب تونس.
أنيس العياري تحدث مع "العين الرياضية" عن حظوظ منتخب تونس في تصفيات المونديال، حيث يبدأ "نسور قرطاج" المشوار، اليوم الجمعة بمواجهة غينيا الاستوائية.
العياري سيتحدث أيضا عن تقييمه لتجربة الاعتماد على اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة، بجانب سر الهجرة الكبيرة للاعبين التونسيين نحو الدوري المصري، فضلا عن موقفه من تعيين راضي الجعايدي مدربا جديدا لفريق الترجي.
حظوظ "نسور قرطاج" وافرة
وصف الظهير الأيسر الأسبق لمنتخب تونس حظوظ "نسور قرطاج" في تصدر مجموعتهم الثانية في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة للنسخة المقبلة من مسابقة كأس العالم بـ"الوافرة للغاية"، وهي التي تضم موريتانيا وزامبيا وغينيا الاستوائية.
وقال العياري في هذا الصدد: "منتخب تونس يبدو في طريق مفتوح لتصدر مجموعته في تصفيات المونديال، خاصة وأنه يتفوق فنيا وتكتيكيا على جميع منافسيه".
وتابع: "في المقابل، في صورة التأهل للدور الثالث، فسيتعين على المنتخب التونسي الظهور بأفضل مستوياته في مواجهتي الحسم للترشح لنهائيات المونديال المقبل".
وبخصوص تقييمه لقائمة اللاعبين الذين وجه إليه الدعوة من قبل المدرب المنذر الكبير للمشاركة في مواجهة غينيا الاستوائية، قال العياري: "أعتقد أن القائمة متوزانة ومنطقية، ولو أنني كنت أتمنى تواجد أيمن الصفاقسي، هداف النجم الساحلي، الذي ظهر بشكل رائع خلال النسخة الماضية من الدوري التونسي".
إضافة كبيرة للمهاجرين
وفي سياق آخر، اعتبر العياري تجربة اعتماد منتخب تونس على اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة ناجحة للغاية.
يقول العياري: "منتخب تونس استفاد بشكل كبير من تجربة الاعتماد على اللاعبين المهاجرين من أصحاب الجنسية المزدوجة، خاصة المتخرجين من مدارس شبان الأندية الفرنسية".
وتابع: "لاعبون مثل محمد دراجر وإلياس السخيري وديلان برون نجحوا في تقديم إضافة نوعية لنسور قرطاج من الناحيتين الفنية والتكتيكية".
وفي إجابة له عن سؤال وجه إليه بخصوص قدرة حنبعل المجبري وعمر الرقيق، موهبتا مانشستر يونايتد وأرسنال، على النجاح مع المنتخب النونسي، قال العياري: "هذا الثنائي بحاجة لمزيد من الوقت قبل الدفع بهما مع نسور قرطاج، خاصة وأنهما في مقتبل مسيرتيهما الكروية".
الدوري التونسي "فقير" فنيا
تطرق العياري بعد ذلك للحديث عن قرار الجهاز الفني لمنتخب تونس بتوجيه الدعوة لعدد محدود من لاعبي الدوري التونسي خلال فترة التوقف الدولي الحالية.
وقال المحترف الأسبق في الدوري الفرنسي: "يجدر الاعتراف أن المستوى الفني للاعب المحلي تراجع بشكل لافت مقارنة بما كان عليه الحال في فترة سابقة".
وواصل: "في الماضي القريب، معظم الأندية التونسية كان تضم لاعبين من أصحاب المستويات الباهرة، على غرار زياد الجزيري مع النجم الساحلي، وإسكندر السويح في الصفاقسي والعيادي الحمروني مع الترجي".
وأردف: "الدوري التونسي أصبح فقيرا من الناحية الفنية، واللاعبون مطالبون بتحمل مسؤولياتهم وتغيير عقلياتهم من أجل تطوير إمكاناتهم".
سر الهجرة نحو الدوري المصري
وتعرض أنيس العياري في حواره مع "العين الرياضية" لظاهرة هجرة اللاعبين التونسيين نحو الدوري المصري، حيث قال: "أعتقد أن السبب الرئيسي وراء ذلك مادي بالأساس، حيث أن الأندية التونسية لم تعد قادرة على الاستجابة لطلبات هؤلاء اللاعبين الذين أصبحوا يفضلون الاحتراف في الدوري المصري على مواصلة اللعب في الدوري المحلي."
وتجدر الإشارة إلى أن قائمة "نسور قرطاج" المستدعاة لمواجهتي غينيا الاستوائية وزامبيا ضمت 4 لاعبين ينشطون في الدوري المصري، وهم علي معلول وحمزة المثلوثي وفخر الدين بن يوسف وسيف الدين الجزيري، بجانب فرجاني ساسي الذي لعب الموسم الماضي مع الزمالك.
مهمة الجعايدي صعبة
وفي سياق آخر ، اعتبر أنيس العياري أن مهمة المدرب راضي الجعايدي، زميله الأسبق في منتخب تونس، لن تكون سهلة مع نادي الترجي لعدة اعتبارات موضوعية.
وقال العياري في هذا الصدد: "أتمنى التوفيق للجعايدي في مغامرته مع شيخ الأندية التونسية، ولو أن العديد من المعطيات تؤكد أن مهمته لن تكون سهلة خاصة وأنه يحمل مشروع بناء فريق جديد، في حين أن الجماهير تطالب دائما بالفوز بجميع الألقاب الممكنة محليا وخارجيا".