أنيس بوجلبان لـ"العين الرياضية": صلاح الأفضل عربيا وزياش نجم المستقبل
والأهلي فقد السيطرة على الزمالك بسبب ضياع شخصيته
محمد عماد
أنيس بوجلبان نجم الأهلي المصري السابق
أنيس بوجلبان نجم الأهلي المصري السابق يتحدث لـ"العين الرياضية" عن الفريق الأحمر ودوري أبطال أفريقيا والصفاقسي ومحمد صلاح في حوار خاص.
يظل أنيس بوجلبان أحد النجوم الذين مروا على الكرة التونسية عبر تاريخها، وتمكنوا من حفر مسيرة مميزة، خاصة على صعيد الأندية، أبرزها مع الصفاقسي الذي قاده للتتويج بعدة ألقاب محلية، ووصل به لنهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2006.
كما كانت له تجربة احترافية مميزة مع الاهلي المصري شهدت تحقيقه العديد من الإنجازات، أبرزها التتويج معه بالسوبر الأفريقي عام 2007، ودوري أبطال أفريقيا عام 2008.
وخاض بوجلبان تجربة قصيرة لم تكتمل مع فريق خورفكان الإماراتي، قبل أن يختم مسيرته كلاعب مع الإفريقي التونسي، ويتجه بعدها لمجال التدريب.
وكانت آخر تجاربه التدريبية كمدرب مساعد للصفاقسي، والتي انتهت مؤخرا بعدما اعتذر عن عدم إكمال المهمة عقب انتهاء موسم الفريق بخسارة السوبر التونسي أمام الترجي بركلات الترجيح، والخروج من نصف نهائي الكأس أمام الاتحاد المنستيري بالخسارة بهدف دون رد.
"العين الرياضية" تحدثت مع بوجلبان عن جملة من المواضيع المثيرة على الساحة الكروية العربية، سواء فيما يخص الصفاقسي أو الأهلي، وكذلك رأيه في أفضل لاعب عربي، وترشيحاته للفائز بدوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، ورأيه في انتقال رمضان صبحي لنادي بيراميدز، وغيرها من المواضيع خلال السطور التالية.
كيف ترى تجربتك الأخيرة مع الصفاقسي؟
النادي الصفاقسي له فضل كبير عليّ، حيث منحني الفرصة كلاعب للحصول على عدة ألقاب، كما لم يغلق أمامي أبواب الاحتراف في الأهلي عندما جاءتني الفرصة، وهو كذلك النادي الذي وضع قدمي على أول طريق التدريب عندما شغلت فيه منصب المدرب المساعد مع التونسي غازي الغرايري والبرتغالي باولو دوراتي بين 2014 و2015.
صحيح أنني أصبحت مديرا فنيا في الفترة الأخيرة وأشرفت على تدريب فريقي اتحاد بن قردان التونسي والسلام زغرتا اللبناني، غير أنني لم أتردد في الموافقة على العودة للصفاقسي كمدرب مساعد لفتحي الجبال ومن بعده فوزي البنزرتي لعدة أسباب، أبرزها الفترة الصعبة التي كان يمر بها الفريق وحاجته لمجهودات جميع أبنائه.
كيف تقيم أداء الفريق منذ قدوم الجهاز الفني الأخير بقيادة البنزرتي؟
أعتقد أننا حققنا الهدف الأهم في الموسم المنقضي، وهو احتلال المركز الثاني المؤهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال أفريقيا، وأرى أننا كجهاز فني قدمنا إضافة كبيرة للفريق على المستوى النفسي بشكل خاص، وتكتيكيا أصبحنا قادرين على الفوز بالمباريات حتى في حالة عدم تقديم مستويات فنية كبيرة، وهذا أمر مهم للغاية في الفترة الحالية.
وأظن أن الفريق تحسن على المستويين الفني والنفسي، كما أنه كان بصدد اكتساب شخصية قوية بشكل تدريجي، فهو يمتلك نخبة من اللاعبين المميزين يسمحون له ببناء فريق قوي قادر على المنافسة على الألقاب في المستقبل، على الصعيدين المحلي والقاري.
ونحن كجهاز فني ركزنا أساسا على تدعيم نقاط القوة المتواجدة لدينا، فضلا عن تفادي بعض الأخطاء التي كلفتنا، في السابق، خسارة بعض النقاط المهمة في مسابقة الدوري، من أجل تصحيح مسار الفريق في الموسم الجديد.
كيف ترى حظوظ فريقك السابق الأهلي في دوري أبطال أفريقيا؟
الأهلي بإمكانه الترشح للمباراة النهائية والفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، والأمر ذاته ينسحب على الزمالك والرجاء والوداد المغربيين، حيث تمتلك الفرق الأربعة حظوظا وافرة للتتويج باللقب.
لكن يجب ألا ننسى عاملا مهما للغاية وهو فترة التوقف بسبب كورونا، والتي أثرت بشكل سلبي على معظم الفرق بدون استثناء.. صحيح أن الأهلي فاز بلقب الدوري المصري بسهولة، غير أن اللعب في أفريقيا مختلف تمام.
كيف ترى غياب الفرق التونسية عن نصف نهائي دوري الأبطال؟
صحيح أن الأندية التونسية تراجعت في الموسم الحالي لكن توجد أسباب منطقية تقف وراء ذلك، فالترجي فرط في خدمات 7 من أبرز نجومه وكان من الطبيعي أن يفشل في الحفاظ على اللقب الذي توج بنسختيه الأخيرتين. وبالنسبة لفرق الصفاقسي والنجم والإفريقي فقد مرت بظروف صعبة خلال الفترة الأخيرة، وأعتقد أن الموسم المقبل سيشهد عودة قوية للأندية التونسية في المسابقتين الأفريقيتين.
الأهلي كان مسيطرا على الزمالك خلال الجيل الذي لعبت معه.. لماذا تغيرت المعادلة مؤخرا في مباريات الديربي؟
شخصيا، التفسير الوحيد الذي أجده أن الجيل السابق كان يتميز بقوة الشخصية، حيث إن لاعبين مثل محمد أبوتريكة وعصام الحضري ووائل جمعة وشادي محمد ومحمد شوقي وحسام غالي وأحمد حسن وعماد متعب وجيلبرتو وفلافيو وسيد معوض وأحمد فتحي كانوا ممتازين من الناحية الفنية، كما كانوا يمتلكون شخصية قوية للغاية قادرة على فرض كلمتها في أغلب المناسبات.
والجيل الحالي للأهلي فيه لاعبون مميزون فرديا، غير أنه من الناحية الجماعية أرى أن الفريق غير منسجم، حيث إنه في بعض الفترات تضيع شخصيته وتغيب عن لاعبيه ثقافة الانتصارات والتتويجات، وأعتقد أنه ينبغي الصبر على الجيل المحلي لحين اكتسابه شخصية قوية تجعله يتشبع بثقافة النادي الأهلي.
من اللاعب الذي ينشط في الدوري التونسي وتراه قادرا على النجاح مع الأهلي؟
اللعب في الأهلي ليس بالأمر السهل في الفترة الحالية، لا يوجد أي لاعب من الدوري التونسي قادر على إثبات وجوده مع الأهلي.. لا أسعى للتقليل من قيمة اللاعبين التونسيين، لكنني لا أرى أي لاعب قادر على تقديم نفس الإضافة التي يقدمها علي معلول للأهلي.
ما رأيك في تعاقد الأهلي مع المغربي بدر بانون أو الجزائري يوسف بلايلي؟
بدر بانون واحد من أحسن المدافعين في العالم العربي، وبدون تأكيد سيشكل إضافة قوية للأهلي.. ويوسف بلايلي من جهته لاعب كبير، وسبق له أن كتب التاريخ على المستوى القاري تباعا مع الترجي ومنتخب الجزائر.. وفنيا اللاعبان قادران على النجاح مع الأهلي، خاصة حال تأقلمهما مع أجواء النادي.
ما رأيك في قرار رمضان صبحي بمغادرة الأهلي للانضمام إلى بيراميدز؟
أعتقد أن رحيل رمضان صبحي خسارة كبيرة للأهلي باعتبار أن اللاعب يعتبر حاليا واحدا من أبرز نجوم الكرة المصرية، وقدم طوال السنوات الأخيرة مستويات قوية للغاية، ويجب الاعتراف أيضا بأن رمضان صبحي خسر حب الجماهير، نظرا لأن بيراميدز فريق لا يمتلك قاعدة شعبية.
هل سبق لك أن تلقيت عروضا للعمل بالنادي الأهلي؟
العروض موجودة من قبل إدارة النادي الأهلي لكنها لم تكن متعلقة بالجانب الفني، وأعتقد أنني قادر على تقديم إضافة للنادي لو أتيحت لي فرصة العمل في جهاز فني أكثر من أي منصب آخر.
في رأيك من الأفضل عربيا في أوروبا ولماذا؟
للأمانة أرى أن محمد صلاح أفضل لاعب من بين هذا الثلاثي.. ليس من السهل أن تكون لاعب أساسيا في ليفربول الإنجليزي بشكل منتظم طوال 3 مواسم، وأن تكون أحد أفضل هدافيه خلال تلك الفترة.. بغض النظر عن فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي.
فعلى مستوى الأرقام والاستمرارية فإن "الفرعون المصري" هو الأفضل عربيا، يليه رياض محرز ثم حكيم زياش، ولو أن هذا الأخير يملك إمكانات خارقة للعادة قد تمكنه من أن يصبح الأفضل في المستقب القريب.
