تركيا: ملف "إس-400" غير قابل للنقاش
قالت تركيا إن ملف منظومة الدفاع الجوي "إس 400" التي اشترتها من روسيا، أغلق بالنسبة لها.
جاء ذلك على لسان إبراهيم قالن، متحدث الرئاسة التركية، في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، نقل محتواها الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر"، الأربعاء، وتابعتها "العين الإخبارية".
وأوضح قالن أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة وغيرها من دول حلف شمال الأطلسي(ناتو)، بمسألة غلق هذا الملف بالنسبة لها، وأنه غير قابل للنقاش.
وذكر المسؤول التركي أنه "بإمكان الناتو دعم حليفته تركيا، من خلال بيعها منظومات دفاع متطورة وبطاريات باتريوت، إن كان الحلف يرغب في ذلك".
وأضاف موضحًا أن "تركيا لديها ثاني أكبر جيش في الناتو"، مبينا أنه "من الخطأ أن يفرض الحلفاء عقوبات على بعضهم، وأن حرب أوكرانيا أظهرت هذا الأمر بوضوح".
وردا على حول عدم إرسال تركيا منظومة "إس 400" إلى أوكرانيا، قال قالن: "عليك أن تسأل هذا السؤال إلى الدول الأعضاء في الناتو التي تمتلك منظومات أكثر تطورا من إس 400، لماذا لا ترسل تلك الدول منظوماتها إلى أوكرانيا؟".
الحرب في أوكرانيا
وبشأن الصراع الروسي الأوكراني، أكد قالن أن "تركيا تؤيد وحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها"، موضحًا أن "روسيا تطلب من المجتمع الدولي الاعتراف بضمها شبه جزيرة القرم".
وزاد قائلا: "المجتمع الدولي لا يعترف بضم القرم إلى روسيا، والحقيقة أن مطالبة موسكو بهذا الأمر لا يمكن قبوله، والأمر ينطبق أيضا على إقليم دونباس (شرق)".
وأشار إلى استعداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبذل جهود من أجل تسهيل عقد لقاء بين نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تركيا أو أي بلد آخر.
وأردف: "إذا كان بوتين يرغب في السلام، يمكنه إيقاف الحرب مباشرة، ويدعو لوقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية، وبهذا يمكن للمفاوضات أن تستمر على المستويات التقنية والسياسية والاستراتيجية".
وأكد قالن أن "بوتين يستمع لنصائح الرئيس أردوغان ومقترحاته وأفكاره، مشيرا أن موسكو لا تثق بمعظم دول الناتو ولا تريد التشاور معها بعد الآن.
وشدد على "ضرورة تحدث بعض الجهات الفاعلة مع روسيا، وإلا فإن الحرب في أوكرانيا ستستمر لأشهر أو سنوات"، مضيفًا "لا يمكن للعالم أن يتحمل مثل هذه الحرب الطويلة. نحن بالتأكيد لا نستطيع تحمل حرب باردة أخرى".
وأكد أن تركيا تتصرف وفق نظام العقوبات الأمم المتحدة، وأن أنقرة لم تفرض أي عقوبات على روسيا.