الصدر للقوى العراقية الموالية لإيران: الانسداد أهون من مشاطرتنا السلطة
اعتبر رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، أن الانسداد السياسي أهون من تقاسم السلطة مع القوى الموالية لإيران.
جاء ذلك في رد الصدر على مطالب قوى الإطار التنسيقي؛ المظلة السياسية للقوى الموالية لإيران، بالتحالف، مؤكدا الرفض وعدم المضي بـ"تقاسم الكعكة".
كما تعتبر التصريحات أول تعليق من الصدر عقب إخفاق مجلس النواب، في وقت سابق اليوم، بعقد جلسة ثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يفرض حضور ثلثي النواب الـ329 أي 220 نائبا.
وأخفق مجلس النواب العراقي، اليوم، في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حيث لم يتجاوز عدد الحضور 154 عضواً، لتكون هذه المرة التي تفشل فيها المؤسسة التشريعية في تحقيق النصاب، عقب جلسة شهدت سيناريو مماثل السبت الماضي.
وقال الصدر في تغريدة عبر موقع تويتر، مخاطبا قوى الإطار التنسيقي: "لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد، لا للتوافق بكل أشكاله".
وأضاف أن "ما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية".
وتساءل الصدر: "كيف ستتوافقون مع الكتل وأنتم تتطاولون ضد كل المكونات وكل الشركاء الذين تحاولون كسبهم لفسطاطكم".
وخاطب زعيم التيار الصدري الشعب قائلا: "أيها الشعب العراقي لن أعيدكم لمأساتكم السابقة، وذلك وعد غير مكذوب، فالوطن لن يخضع للتبعية والاحتلال والتطبيع والمحاصصة، والشعب لن يركع لهم إطلاقا".
وتحاول قوى الإطار التنسيقي عبر ورقة "الثلث المعطل"، الضغط على الصدر للتحالف معه لتشكيل الكتل الأكبر والمضي بتدشين حكومة جديدة وفق مبدأ الأغلبية التوافقية.
وفي قرار سابق، ألزمت المحكمة الاتحادية (السلطة القضائية الأعلى في البلاد)، بتصويت ثلثي أعضاء مجلس النواب بواقع 220 نائباً من أصل 329 عضواً، على تسمية رئيس الجمهورية.
وأنعش ذلك القرار القضائي الملزم آمال قوى الإطار التنسيقي بعد تراجع حظوظ أغلب مكوناته بحسب ما أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية المقامة في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وفي حال أخفق مجلس النواب العراقي في انتخاب رئيس جديد حتى السادس من أبريل/ نيسان المقبل، فسيكون العراق أمام خيارات قاسية ومعقدة من بينها حل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة مرة آخرى.