نقص «الأميرات العاملات».. أزمة تواجه العائلة الملكية البريطانية

إصابة مفاجئة لشقيقة الملك إثر ضربة حصان، تسببت في أزمة ملكية، في ظل نقص في "الشخصيات العاملة" بالعائلة.

وتعرضت الأميرة آن شقيقة الملك تشارلز الثالث لإصابة بعدما ضربها حصان على رأسها مما تسبب لها في ارتجاج في المخ حيث تتعافى حاليا في مستشفى ساوثميد في بريستول.

• ضوء طبي أخضر «يحرر» الملك تشارلز من «قيود السرطان» 

جاءت إصابة آن (73 عاما) كأحدث حالة مرضية في العائلة المالكة التي تواجه ظروفا صعبة منذ الكشف عن إصابة الملك تشارلز وأميرة ويلز الأميرة كيت بالسرطان.

ومن حسن الحظ أن إصابة آن لم تكن مهددة للحياة لكن الحادث المؤسف يعد تذكير درامي بمدى أهمية الأميرة بالنسبة للنظام الملكي وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام، شاركت آن في أكثر من 30% من الارتباطات الملكية ومع ذلك فإن اعتماد القصر الكبير على الأميرة لا يقتصر على الأشهر الستة الماضية التي شهدت غياب الملك وزوجة ابنه.

وعلى مدار سنوات وربما عقود من الزمن تحملت آن عبئا ضخما يدفع أفراد العائلة المالكة الأصغر سنا للشعور بالخجل وبالتالي فإن غياب الأميرة أيا كانت مدته يمثل تحذيرا أكثر إلحاحا حول مخاطر النظام الملكي المتقلص.

كما يطرح غيابها سؤالا حول من يستطيع أن يتدخل بنفس القوة الاستثنائية للتركيز والتحمل المطلق؟ ومن يستطيع أن يثبت تلك القدرة على استيعاب تفاصيل أشياء متنوعة من التجارة إلى التلوث، والفن، والكلاب كما تفعل آن؟

وعلى مر السنين، كثيرا ما قارن الناس بين آن ووالدها الراحل الأمير فيليب ليس فقط في الشخصية ولكن في النظرة المستقبلية وبالنسبة للدوق الراحل دائما ما كانت ابنته الوحيدة جريئة وواقعية وشجاعة، كما كانت تجسيدًا لنوع الابن الذي يريده.

لكن آن في الواقع تشبه والدتها الملكة الراحلة إليزابيث الثانية إلى حد كبير من حيث تفانيها الدؤوب في أداء واجبها، وأسلوبها الذي لا يتذمر واتباعها لنهج "دعنا نواصل العمل".

وفي بعض الأحيان يمكن أن تظهر آن وكأنها مستبدة ومنعزلة مثلما كانت تصرخ كأميرة متغطرسة تطالب المصورين الذين لاحقوها خلال منافسات الفروسية في شبابها.

لكن يمكن أن تكون آن أيضًا "ضعيفة بشكل مدهش" كما أن هذه المرأة العملية التي صرحت مرة بأنها لا تحب الأطفال هي جدة رائعة لأحفادها الخمسة.

آن التي ستبلغ 74 عامًا في أغسطس/آب المقبل مازالت تعمل بعد فترة طويلة من سن التقاعد لمعظم النساء المعاصرات لكن بالنسبة لها دائما ما كان الرضا الحقيقي يأتي من حياتها الرسمية.