«الضم» بالضفة يغيب عن أجندة اجتماع الخميس.. هل تراجع نتنياهو؟

بند «الضم» يغيب بشكل مفاجئ من جدول أعمال اجتماع من المتوقع عقده، الخميس، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق إعلام إسرائيلي.
والاجتماع الذي من المفترض أن يشارك فيه وزراء وقادة أجهزة أمنية، سيخصص أصلا للبحث في خطوة ضم أجزاء من الضفة الغربية ردا على اعترافات دولية محتملة بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثلث الأخير من الشهر الجاري.
واهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية وأبرزت التحذيرات الإماراتية من إقدام إسرائيل على الضم باعتباره «خطا أحمر»، وتصدر التحذير جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وجاء التحذير الإماراتي بعد كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن خطة أعدها مع قادة المستوطنات لضم 82% من الضفة الغربية.
تراجع؟
لكن ما كادت تمضي ساعات على التحذير الإماراتي حتى كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إزالة بند الضم من جدول أعمال الاجتماع غدا.
وقالت الصحيفة: "أزال رئيس الوزراء مسألة الضم من جدول أعمال الاجتماع الذي سيعقد (الخميس) في ما يتعلق بالاعتراف المستقبلي بالدولة الفلسطينية من قبل الدول الأوروبية".
وأضافت: "في الساعات الأخيرة، أبلغ مساعدو رئيس الوزراء الأطراف التي تم استدعاؤها للنقاش أن إمكانية تطبيق السيادة لن تتم مناقشتها مساء الغد".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "من المتوقع الآن أن يتناول النقاش التداعيات الأمنية للخطوة التي يقودها (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون في الضفة الغربية من الناحية الأمنية واستعدادات المؤسسة الأمنية".
وتابعت أنه "من المتوقع أن تقول مصادر أمنية في جلسة الاستماع إن هناك مخاوف من اندلاع التصعيد الأمني في الضفة الغربية في أعقاب الإعلان الأحادي الجانب المقرر إجراؤه في سبتمبر/أيلول الجاري (أي الاعتراف بالدولة الفلسطينية) عشية الأعياد الكبرى"، في إشارة إلى عدة أعياد يهودية تبدأ خلال هذا الشهر وتمتد إلى أكتوبر/تشرين أول القادم.
وبحسب الصحيفة، فإنه "من المتوقع أن يخبر الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) المستوى السياسي أن هناك بالفعل علامات على الأرض تشير إلى بداية تفكك السلطة الفلسطينية بسبب وضعها الاقتصادي المتردي، ويرجع ذلك جزئيا إلى الإجراءات الإسرائيلية".
ولفتت إلى أنه "كما أن الولايات المتحدة تتابع حالة السلطة الفلسطينية بقلق وتعبر عن ذلك في محادثات مغلقة هنا في إسرائيل، وقد يكون هذا أيضا سبب إزالة نتنياهو للسيادة من جدول الأعمال غدا".
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن "عضو في المنتدى الوزاري الذي ينعقد للبت في هذه المسألة (الضم) قوله إن القرار النهائي بشأن الخطوات الإسرائيلية لن يتخذ إلا في وقت قريب جدا من إعلان الدولة الفلسطينية، وأنه لن يتم اتخاذ مثل هذه القرارات غدا".
وأوضحت أنه "بالإضافة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، سيشارك في الاجتماع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير العدل ياريف ليفين ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى جانب أعضاء كبار في المستوى المهني وقادة عسكريين وأمنيين".
نتنياهو وزيارة ماكرون
على صعيد آخر، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب زيارة سريعة لإسرائيل، لكن تل أبيب رفضت الطلب ووضعت شرطا".
وقالت: "نقل ماكرون رسالة إلى نتنياهو بأنه يريد المجيء، لكنه أجاب أنه في ظل الظروف الحالية هذا ليس الوقت المناسب".
وتابعت: "نقل نتنياهو إلى ماكرون رسالة مفادها أنه يجب أن يتراجع عن نيته في الاعتراف بدولة فلسطينية من أجل زيارة إسرائيل، لكن الرئيس الفرنسي رفض القيام بذلك".