«ماجدة الصباحي».. رحلة فنية خالدة وأدوار صنعت التاريخ
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة القديرة ماجدة الصباحي، التي تميزت برقتها وصوتها الفريد وأدائها البديع، حيث نشأت في أسرة بسيطة، وكان والدها يعمل بوزارة المواصلات.
انطلقت مسيرة الفنانة ماجدة الفنية وهي في الخامسة عشرة من عمرها دون علم عائلتها، وقامت بتغيير اسمها إلى ماجدة لتجنب اكتشاف الأمر، حيث بدأت رحلتها الحقيقية في عالم السينما عام 1949 من خلال فيلم "الناصح"، الذي أخرجه سيف الدين شوكت وشاركت فيه إلى جانب إسماعيل ياسين.
نشأة الفنانة ماجدة
ولدت ماجدة الصباحي في 6 مايو/ أيار 1931 بمدينة طنطا، وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، وتزوجت من الممثل إيهاب نافع في عام 1963، وأنجبت منه ابنتها غادة. بعد الطلاق، لم تتزوج مرة أخرى. لعبت دورًا بارزًا في جمعية السينمائيات وساهمت في دعم السينما المصرية.
مسيرتها الإنتاجية
لم تقتصر ماجدة على التمثيل فحسب، بل خاضت مجال الإنتاج السينمائي وأسست شركة "أفلام ماجدة"، وأنتجت العديد من الأفلام البارزة مثل:
- "جميلة": الذي تناول نضال الجزائرية جميلة بوحيرد.
- "هجرة الرسول": فيلم تاريخي وديني مؤثر.
اقرأ أيضًا: ماجدة الصباحي.. ناظرة مدرسة "الفن الهادف" (بروفايل)
مشاركتها الدولية
مثّلت مصر في مهرجانات دولية كبرى وأسابيع الأفلام العالمية، وكانت عضوًا في لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة، وحصلت على جوائز من مهرجانات دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا، إلى جانب جائزة وزارة الثقافة والإرشاد.
إرثها الفني
تُعتبر ماجدة الصباحي من أبرز نجمات جيلها بفضل قدرتها على تقمص الشخصيات المختلفة والتنقل بين أدوار درامية، سياسية، وتاريخية، مما جعلها نموذجًا للفنانة متعددة المواهب.
وتميزت ماجدة بتقديم شخصيات متنوعة، بدءًا من الأدوار الرومانسية والفتاة الدلوعة، وصولاً إلى الشخصيات السياسية والتاريخية. من أبرز أدوارها:
- "العمر لحظة": دور الصحفية التي توثق قصص الجنود خلال حرب أكتوبر.
- "بياعة الجرايد": جسدت شخصية نعيمة، الفتاة البسيطة بائعة الصحف.
- "النداهة": أدت دور الفلاحة البسيطة.
- "بلال": أدت دور هند الخولانية زوجة بلال مؤذن الرسول.
وفاة ماجدة
رحلت عن عالمنا الفنانة ماجدة يوم الخميس 16 يناير/ كانون الثاني عام 2020 في القاهرة، عن عمر يناهز 89 عامًا، وأُقيمت صلاة الجنازة في اليوم التالي، الجمعة 17 يناير/ كانون الثاني 2020، بعد صلاة الجمعة بمسجد مصطفى محمود في الجيزة، وقررت أسرتها أن تُوارى الراحلة الثرى بمقابر العائلة في مدينة السادس من أكتوبر.