الانفصال والحجر.. مواقف مؤلمة في حياة ماجدة الصباحي
سعادة ماجدة بزواجها من إيهاب نافع لم تستمر كثيرا، فسرعان ما دبت بينها وبين زوجها الغيرة، بسبب شهرتها الفنية
على عكس ملامحها البريئة الناعمة، والابتسامة التي لم تفارق وجهها، حفلت حياة الفنانة المصرية الراحلة ماجدة الصباحي، بالعديد من المواقف الصعبة والمؤلمة.
وكانت البداية عندما التقت الفنان ورجل المخابرات إيهاب نافع، حيث أحبته إلى حد العشق، وباتت لا ترى رجلا غيره، وفي عام 1963، وافقت على الزواج منه، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "غادة".
ولم تسمر سعادة ماجدة كثيراً، فسرعان ما دبت بينها وبين زوجها الغيرة، بسبب شهرتها الفنية، ووسامة الزوج، وفشل مشروع الزواج وحدث الانفصال.
تألمت ماجدة كثيراً، وخرجت من هذه التجربة عازمة على عدم الزواج مرة ثانية، وأغلقت قلبها على تجربة عاطفية وحيدة لم تكتمل.
وفي شهر مايو/أيار 2015، ساءت حالتها الصحية، وباتت غير قادرة على إدارة شؤون حياتها، واستغل جرسون في مطعمها حالتها الصعبة، واستأجره منها، واختفى تماماً بعد أن وصلت مستحقاتها لديه لـ20 مليون جنيه، الأمر الذي دفعها لتحرير محضر ضده، واتهمته بالنصب.
وفي عام 2017، وقعت ماجدة الصباحي في ورطة كبيرة بسبب تصرفات ابنتها غادة نافع، وبدأت الحكاية عندما قامت الأم بتأجير قطعة أرض عليها مطاعم ومحلات لمجموعة من الأشخاص.
وعندما ساءت حالتها الصحية، قامت غادة بتغيير العقود باسمها حتى تصبح المالكة، وقامت أيضاً بفسخ العقود، ما أثار غضب المستأجرين، ودفعهم لاتهام ماجدة الصباحي بالنصب في محاضر رسمية.
وفي العام نفسه؛ قامت غادة نافع برفع قضية حجر على والدتها، للمطالبة بمنحها حق التصرف في ممتلكات والدتها، ورفضت اتهامها بالجحود، معللة ذلك بأن والدتها على علم بهذه القضية، وأنها منذ طفولتها ولها حق التصرف في أموال وممتلكات والدتها، وأن سبب رفعها القضية هو حماية والدتها.
وتُوفيت الممثلة والمنتجة المصرية ماجدة الصباحي، الخميس، عن عمر ناهز 89 عاما بعد مشوار فني طويل زخر بعشرات الأفلام الاجتماعية والوطنية والدينية.
ونعت نقابة المهن التمثيلية في مصر، الفنانة الراحلة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، كما سارع فنانون من مختلف الأجيال بمواساة أسرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولدت عفاف علي كامل الصباحي، الاسم الحقيقي للفنانة ماجدة، في 6 مايو 1931، وبدأت حياتها الفنية في سن الخامسة عشرة حين شاركت في فيلم (الناصح) أمام إسماعيل يس وإخراج سيف الدين شوكت عام 1949.
وتميزت ماجدة الصباحي بصوتها الناعم وأدائها المفعم بالمشاعر الدافئة واهتمت بالتعبير عن الفتاة المصرية التواقة للحرية في حقبة الستينيات من القرن الماضي فقدمت أفلام (المراهقات) و(حواء على الطريق) و(الحقيقة العارية).
وتجاوز رصيدها الفني 84 فيلما سينمائيا بعضها مأخوذ عن أعمال أدبية مثل (السراب) عن قصة لنجيب محفوظ و(أنف وثلاث عيون) عن قصة لإحسان عبدالقدوس و(الرجل الذي فقد ظله) عن قصة لفتحي غانم، بالإضافة إلى 5 مسلسلات إذاعية.
وأسست ماجدة الصباحي شركة إنتاج سينمائي قدمت من خلالها بعض أفلامها مثل (هجرة الرسول) و(زوجة لخمسة رجال) و(العمر لحظة) و(جميلة) المأخوذة عن قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.
وخاضت تجربة إخراج وحيدة في فيلم (من أحب) الذي أنتجته وأخرجته وشاركت في كتابته مع صبري العسكري ووجيه نجيب عام 1966.
وتزوجت من الممثل الراحل إيهاب نافع الذي شاركها بطولة عدد من الأفلام مثل (القبلة الأخيرة) و(النداهة).
وحصلت الراحلة على جائزة النيل بمجال الفنون عام 2016 وهي أرفع جائزة مصرية، وكرمتها الدولة في عيد الفن عام 2014.
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA=
جزيرة ام اند امز