بينما يحتفي التونسيون بالذكرى الـ13 لتتويج ثورة 2011 بأبرز أهدافها المتمثلة في إجبار الرئيس الأسبق على التنحي، ودع البلد الأفريقي، إرث تنظيم الإخوان، بانتهاء آخر مراحل مسار يوليو/تموز.
إلا أنه ما بين تنحي الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، والتخلص من إرث الإخوان عبر مسار يوليو/تموز 2021 الذي أعلنه الرئيس قيس سعيد، مرت تونس بالعديد من المحطات، التي قبض فيها التنظيم وعناصره على مفاصل البلد الأفريقي.
ووفق محللين فإن "جماعة الإخوان اختطفت تلك اللحظة التاريخية من الشعب التونسي، وأدخلت البلاد في دوامة من الصراعات والحسابات السياسية الضيقة، فالنقاشات باتت تدور حول هوية الدولة التونسية وعن كيفية تغيير القوانين والدستور ومجلة الأحوال الشخصية وعن التكفير والاستقطاب من أجل دعم الجماعات الإرهابية".
وكان التونسيون يحتفلون بعيد الثورة يوم 14 يناير/كانون الثاني من كل عام، إلى أن أصدر الرئيس التونسي أمرا رئاسيا في سبتمبر/أيلول 2021 يقضي باعتبار 17 ديسمبر/كانون الأول من كل عام يوم عيدا للثورة بدلا من يوم 14 يناير/كانون الثاني، الذي اعتبره تاريخا غير ملائم.