مباراة الكلاسيكو فرصة لتحويل دفة الأمور في الدوري، وجعل هذه الحالة العصبية المشدودة تتنقل إلى ريال مدريد
من يدري؟! قد تكون عثرة "أنويتا" (تعادل برشلونة أمام مضيفه ريال سوسيداد 1-1) جاءت في الوقت المناسب، فضلا عن ذلك، فإنه، وبعد مرور عدة ساعات، لم يقل أحدا أن النادي نجح في انتزاع نقطة في سان سيباستيان، ذلك لأن البعض ينظر إلى التعادل أنه حتى أسوأ من الهزيمة.
أقول ذلك، لأن البعض يجد صعوبة في الاعتراف بهذا الأمر، بالإضافة إلى أنه ينظر في هذا النادي على "كيف" وليس "ما" هي الطريقة التي يلعب بها، ولا يقتصر فقط الموضوع على تسجيل الأهداف.
رقمان سلبيان لبرشلونة يرجحان فوز الريال بـ"الليجا"
هناك انهيار حدث في خط وسط الفريق، ومن ثم، أصبحت هناك شكوك جدية حول اسلوب اللعب، فضلا عن أسئلة بخصوص غموض موقف اللاعب أليكس فيدال، والقيمة الحقيقية لبعض التعاقدات.
سوف يقول البعض أنه لا توجد أزمة كبيرة، وأن هناك مبالغة كبيرة، ولكن لفهم خيبة أمل "أنويتا"، فأرى أنه يجب أن توضع الأمور في سياقها، حتى لو لم يكن ريال مدريد قويا في الكلاسيكو المقبل.
وعلى أي حال، فإن الهزة التي أحدثتها نتيجة ملعب "أنويتا" 2016 يمكن أن تكون مشابهة لما حدث في أعقاب هزة ذات الملعب عام 2015، وما أدى بعد ذلك إلى التتويج بالثلاثية.
وهناك مؤشرات على ذلك، مثل الانتقادات الذاتية التي خرجت من داخل غرفة خلع الملابس، وينبغي أن يكون الفريق قادرا على تحويل خيبة أمل الأحد الماضي الى فرصة لإحداث ثورة جديدة، والعودة إلى الطريق الصحيح، كما حدث في يناير عام 2015، حين فاز الفريق بثلاثة بطولات.
أرى أن مباراة الكلاسيكو فرصة لتحويل دفة الأمور في الدوري، وجعل هذه الحالة العصبية المشدودة تتنقل إلى ريال مدريد، لأنهم يعلمون أن كل شيء يمكن أن يحدث، على الرغم من النتائج الممتازة التي يحققونها.
* نقلا عن صحيفة "سبورت" الكتالونية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة