"اجعلوا إليزابيث آخر ملكة".. لافتات مناهضة قبيل اليوبيل البلاتيني
قبل أيام من احتفالات "اليوبيل البلاتيني"، ظهرت لافتات مناهضة للملكة إليزابيث الثانية في 9 مدن بشتى أنحاء المملكة المتحدة، تحث
البريطانيين على أن "يجعلوا إليزابيث آخر ملكة للبلاد".
وجمعت "ريبابليك"، مجموعة ضغط تنظم حملة لإنهاء الملكية البريطانية وانتخاب رئيس، 43 ألف جنيه إسترليني من أجل اللوحات الإعلانية عبر موقع "كراودفاندر" لجمع التمويل، بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
وظهرت اللوحات في أبردين، وجلاسكو، ونيوكاسل، وليدز، وليفربول، ولندن، وبريستول، وبرمنجهام.
وكتب على اللافتات عبارة "اجعلوا إليزابيث الأخيرة" بخط أبيض كبير، وأسفلها وسم "الغوا الملكية" (#AbolishTheMonarch)، ويظهر أسفل تلك الكلمات وجوه الأمير أندرو، والأمير ويليام، والأمير تشارلز.
وظهرت لافتات "ريبابليك" في يوليو/تموز عام 2021، لكن زادت الحملات خلال الأسابيع الأخيرة قبل اليوبيل البلاتيني.
وعلى صفحة التمويل، قالت جماعة الضغط إن البلاد بحاجة إلى نقاش "ناضج" بشأن الملكية، مضيفة: "مع اقترابنا من نهاية عهد الملكة تحتاج البلاد نقاشا صادقا وناضجا بشأن الملكية. نحن بحاجة للتوقف وأن نسأل أنفسنا: أليس باستطاعتنا اختيار رأس دولتنا الجديد؟".
وأضافت: "في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي أن الشباب يريدون رئيس دولة منتخب، ستمثل خلافة الملك تشارز نقطة تحول كبيرة في تاريخ النظام الملكي ونمو حركة الجمهورية في بريطانيا. حان الوقت لأن نجعل إليزابيث الأخيرة."
ودعم بحث أجرته شركة "يو جوف" المتخصصة في أبحاث السوق، العام الماضي، ادعاء الجماعة بأن الشباب سيريدون رئيس دولة منتخب.
وقال 41% ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 24 عاما إنهم سيحبون رؤية رئيس دولة منتخب. وتعارض ذلك بشكل كبير مع الفئات العمرية الأخرى حيث كان دعم النظام الملكي أقوى بكثير.
ودعم 53% ممن تراوحت أعمارهم ما بين 25 إلى 49 عاما الملكية، وهي نسبة ارتفعت إلى 70% بين من تتراوح أعمارهم ما بين 50 و64 عاما، و81% بين من هم أكبر من 65 عاما.
وكان دعم فكرة الحصول على رئيس دولة منتخب الأقوى بين ناخبي حزب العمال وممن يعيشون في اسكتلندا.
تحتفل بريطانيا الأسبوع المقبل، بمرور 70 عاما على اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية العرش، وهي حقبة تاريخية تصادف فترة انتقالية للملكية.
وسيتمكن البريطانيون الذين أرهقوا بسبب الانقسامات حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وأزمة الوباء والحجر الصحي والآن ارتفاع الأسعار، من الاستفادة اعتبارا من الخميس 2 يونيو/حزيران من عطلة نهاية أسبوع طويلة.
وإذا كانت المشاكل الصحية الأخيرة للملكة البالغة من العمر 96 عاما أثارت مخاوف، فإن إليزابيث الثانية كثفت ظهورها المفاجئ في الأيام الماضية، لتدشين خط مترو يحمل اسمها أو حضور عرض خيول في وندسور كما زارت المدينة نفسها للمشاركة في مسابقة الفروسية المرموقة "ويندسور هورس شو" التي يتنافس فيها عدد كبير من خيولها.
ورغم ذلك هناك ما يدل على بدء فترة انتقالية للملكية، إذ إن نجلها الأمير تشارلز ولي العهد حل محلها في الخطاب السنوي الذي يفتتح السنة البرلمانية. وهو يقوم أساسا منذ عدة سنوات بتمثيلها في الخارج، وفق "فرانس برس".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز