هل تتنحى الملكة؟.. أسهم "بورصة إليزابيث" تتراجع بين البريطانيين
يعتقد واحد من كل ثلاثة بريطانيين أن الوقت قد حان لتنحي الملكة إليزابيث الثانية عن العرش لصالح ولي عهدها الأمير تشارلز.
وتظهر نتائج استطلاع للرأي دعما أكبر من أي وقت مضى للملكة (96 عاما) إذا قررت التنحي، بعد أشهر من المشاكل الصحية، ما يعني السماح لابنها أمير ويلز بالجلوس على العرش، وفقا لصحيفة مترو البريطانية.
ونشرت الصحيفة نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة يوجوف لصالح راديو تايمز البريطانية، الذي أظهر أن أقل من نصف البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الملكة إليزابيث يجب أن تبقى على عرشها لبقية حياتها.
وفيما رأى محللون أن تلك النتائج تمثل تحولا أساسيا في نظرة البريطانيين تجاه الملكة فقد أيد 34 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع ضرورة تقاعد الملكة وتولي الأمير تشارلز الحكم.
في المقابل، أوضحت الصحيفة أن هذه المرة الأولى منذ بدء الاستطلاع بشأن العرش قبل عامين التي يحدث فيها تحول حاسم نحو التفكير العام بشأن ضرورة تنحي الملكة إليزابيث.
وخلال الاستطلاعات السابقة كانت الأغلبية ترى أن الملكة يجب أن تظل في الحكم طالما أنها على قيد الحياة، لكن هذا الاتجاه شهد تحولا بارزا هذا الأسبوع.
ولفتت إلى أنه ينظر إلى غياب الملكة الأخير عن افتتاح دورة البرلمان، وهو الأول لها منذ عام 1963 على أنه لحظة محورية للنظام الملكي.
وأوضحت أن وجود تشارلز في حفل افتتاح البرلمان يشير إلى مستقبل إما أن يكون فيه ملكا أو أن يحكم نيابة عن والدته.
ومع احتفال الملكة باليوبيل البلاتيني لها هذا العام، هناك شعور متزايد بأن عودتها إلى واجباتها الطبيعية الكاملة قد لا تكون مجدية.
وقال مراسل بي بي سي للشؤون الملكية السابق بيتر هانت: "الوريث على وشك أن يصبح وصيّا على العرش بحكم الأمر الواقع".
وأضاف: "مع انسحاب الملكة تدريجيّا من الحياة العامة، يحرص القصر على إظهار أن النظام الملكي في أمان في أيدي الأب والابن تشارلز ووليام".
واضطرت الملكة إلى إلغاء العديد من ارتباطاتها الرسمية في الأشهر الأخيرة بسبب سلسلة من المشكلات الصحية.
وأمضت إليزابيث الثانية ليلة في المستشفى في أكتوبر/تشرين الأول 2021 لإجراء فحوصات طبية لسبب لم يكشف عنه.
ويلتزم قصر باكنجهام الملكي ”الصمت الشديد“ بشأن صحة الملكة، لكنه أرجع الغياب اللاحق إلى ألم في الظهر ومشاكل في الحركة.