خبراء لـ"العين الإخبارية": مكافحة الإرهاب لا تسيء لحرية التعبير
الخبراء يؤكدون على ضرورة تنظيم العمل الإعلامي بقوانين ونواميس تحفظ أمن المجتمعات من بذور التطرّف وتحافظ على ثراء المادة الإعلامية.
تحقيق التوازن بين مكافحة التطرّف وحرية الطرح الإعلامي تعدّ معادلةً ضروريةً، تتطلّب معايير دقيقة، بُغية قطْع دابر الكراهية وضمان ثراء المحتوى الإخباري والتحليلي.
"العين الإخبارية" استطلعت آراء الخبراء والمتخصصين في المجال لِرصد هذه المعايير، على هامش الدورة الـ18 من منتدى الإعلام العربي.
وقال وليد فارس، المستشار السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هذا السؤال يعدّ الأفضل بخصوص "الإسلاموفوبيا" ومكافحة التطرّف.
وأكد أن التعاون بين الدول وإنشاء أوسع تحالف ممكن بينها يعزل التطرّف ويمنع الإرهاب من الانتشار والتحوّل إلى ظاهرة عالمية.
وأضاف فارس أن المخابرات والشرطة وسائر الحلول الأمنية ضرورية لمكافحة الإرهاب، ولكن تبقى التربية مهمة أيضاً، باعتبار أن المعركة ضدّ التطرّف فكرية بالأساس.
ومن جهته، ذكر عثمان عمير، رئيس تحرير صحيفة "إيلاف" أن حريّة التعبير بيِّنة وخطاب الكراهية بيِّن كذلك، والفواصل بينهما معروفة ويجب الحفاظ عليها، مشيراً إلى أن محاربة التطرّف والانغلاق لا تسيء لحرية التعبير، فالمجتمعات الغربية تنتهج هذا الخط.
ووفق ما أقرّه الخبراء، من الضروري تنظيم العمل الإعلامي بقوانين ونواميس تحفظ أمن المجتمعات من بذور التطرّف وتحميها من ويلات الإرهاب، مع الحفاظ على ثراء المادة الإعلامية وقيمة رسالتها.