نفق عميق وغرف غامضة.. أبوالهول يُحرك لغز المدينة السرية تحت الأهرامات

كشف فريق من الباحثين الإيطاليين عن نتائج مسح راداري حديث يُظهر وجود بئر عمودية ضخمة وغرفتين كبيرتين أسفل تمثال أبوالهول.
ويحيي هذا الكشف الجدل القديم حول وجود مدينة أثرية مفقودة تحت أهرامات الجيزة، في تطور مثير قد يعيد رسم خريطة التاريخ المصري القديم.
وعُرضت هذه النتائج في "قمة الكونية" التي عُقدت مؤخرًا في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية، وهي فعالية معروفة باستكشاف النظريات البديلة لتاريخ الحضارات القديمة.
وكان الباحثون، بقيادة البروفيسور كورادو مالانغا من جامعة بيزا، قد أثاروا الاهتمام في مارس/ آذار الماضي بعد إعلانهم عن اكتشاف 4 أعمدة وغرف ضخمة تحت هرم خفرع باستخدام تقنية تصوير تُعرف باسم "الرادار الساتلي دوبلر"، وهي تقنية متقدمة تعتمد على قياس الاهتزازات الأرضية الدقيقة من الفضاء.
لكن الكشف الجديد يتحدث عن المنطقة أسفل أبوالهول، ويخطط الفريق لنشر دراسة مفصلة عنه بحلول عام 2026.
ويقول الباحث بيوندي: "كشفت عمليات التصوير الطبقي عن تشكيلات تشبه الأعمدة توجد أيضًا تحت هرمي خفرع ومنقرع، ولكن ما أثار الدهشة هو وجود غرفتين ضخمتين تقعان على عمق نحو 600 متر أسفل سطح الأرض، متصلتين بنفق تحت الأرض".
وتشير البيانات إلى احتمال وجود شبكة واسعة من الغرف والأنفاق تحت هضبة الجيزة، يُرجح أنها كانت جزءًا من "مدينة تحت الأرض" قد تمتد بحجم الهضبة بأكملها.
ويستند الباحثون إلى إشارات وردت في "كتاب الموتى" الفرعوني، وتحديدًا الفصل 149، الذي يشير إلى "14 مسكنًا في مدينة الموتى"، في ما يعتقدون أنه وصف مبكر لمكان يُدعى "أمنتِي"، عالم الموتى في الميثولوجيا المصرية.
وقال الباحث ماي: "النصوص القديمة تشير إلى أن الأهرامات بُنيت فوق المدينة، لتغلق مدخلها وتخفيها، ونحن نعتقد أن ما وجدناه قد يكون جزءا من هذا العالم الأسطوري".
كما يربط الفريق بين الغرف المكتشفة ومفهوم "قاعة السجلات" الأسطورية، وهي غرفة خفية يُعتقد أنها تقع أسفل الهرم الأكبر أو تمثال أبو الهول، وتحتوي على معرفة ضائعة من حضارات غابرة، رغم عدم وجود دليل مادي مؤكد على وجودها حتى الآن.
ويذهب الباحثون إلى أبعد من ذلك، بافتراض أن حضارة متقدمة بنت هذه البُنى الضخمة قبل نحو 12,000 عام، لكنها اختفت بفعل "طوفان عظيم" ناتج عن اصطدام نيزكي، فيما بقيت الأهرامات كأثر وحيد لما وصفوه بـ"الحضارة المفقودة".
ويأمل الفريق الإيطالي بالحصول على إذن رسمي من السلطات المصرية للقيام بعمليات حفر واكتشاف ميداني تحت هضبة الجيزة. ويختم الباحث بيوندي قائلًا: "الإنسانية تملك الحق في معرفة من نحن... وما زال أمامنا الكثير لنكتشفه".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA5IA== جزيرة ام اند امز