مخدرات وأسلحة وجثث.. مهاجم مانشستر يروي جحيم الطفولة
كشف أنتوني دو سوزا، مهاجم فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومنتخب البرازيل الكثير عن ذكريات طفولته الصعبة في البرازيل.
وعاش أنتوني في منطقة "فافيلا" العشوائية بمدينة ساوباولو البرازيلية، وهي المعروفة بتواجد المجرمين وتجارب المخدرات ورجال العصابات، لكنه تجاوز ذلك وبات مهاجما لأحد أهم أندية أوروبا والعالم.
وقال أنتوني في تصريحات نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "لقد ولدت في الجحيم، هذه ليست مزحة، إذا ما أردت أن تفهمني كشخص، عليك أن تتفهم من أين أنا، عليك أن تفهم قصتي وجذوري، إنها الجحيم".
وواصل صاحب الـ19عاما: "حين أحكي لأصدقائي الأوروبيين عن قصتي يندهشون ولا يفهمون شيئاً، فهو لا يعرفون فافيلا، حيث كبرت في ساو باولو، ويطلق عليها "الجحيم الصغير".
وحكى نجم مانشستر يونايتد عن طريقة الانتقال إلى المدرسة التي كان يذهب إليها في مكان غير مشهور بالقرب من منزله، قائلاً: "على بعد 15 خطوة من باب منزلي، كان هناك دوماً تجار مخدرات".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث واصل: "حين تعتاد على رؤية الأسلحة بشكل يومي، لا يصبح الأمر مرعباً، كان جزء من روتين الحياة اليومية، كنا نخشى أن تقتحم الشرطة منزلنا من أجل البحث عن أحد المجرمين، حين يحدث ذلك في الطفولة فإنه يترك بصمة في نفسك".
وعن تأثير تلك الطفولة غير العادية على مسيرة أنتوني كلاعب كرة قدم تحدث النجم البرازيلي: "بكل صدق، أنا لا أشعر بأي ضغط على أرض الملعب، لا أعرف الخوف، ما هو الخوف؟".
وشرح: "حين تكبر وأنت تسير على جثث من أجل الذهاب للمدرسة لا يمكن أن تخشى شيئاً في كرة القدم، ما رأيته يمكن للأغلبية مجرد تخيله وليس رؤيته".
واختتم: "في الحياة نحن نعاني ونقلق ونبكي بما فيه الكفاية، ولكن حين تكون الكرة تحت قدمي لا أشعر إلا بالسعادة، لقد ولدت مراوغ، إنها جزء من جذوري، الهدية التي جلبتها من الأحياء الفقيرة".
وتألق أنتوني في صفوف أياكس أمستردام الهولندي على مدار سنوات لينضم بعدها لمانشستر يونايتد في صيف 2022 حيث شارك حتى الآن في 11 مباراة بكافة المسابقات سجل خلالها 3 أهداف.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز