رسائل عون وغوتيريش.. اقتصاد لبنان والانتخابات وإسرائيل
حمل لقاء الرئيس اللبناني بأمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش رسائل عدة لمعالجة الأزمات السياسية الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية فقد بحث عون مع ضيفه عون في الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها لبنان وسبل الخروج منها لا سيما ما يتعلق منها بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تردت خلال الأشهر الأخيرة.
وأشار البيان إلى أن الجانب اللبناني وضع خطة التعافي الاقتصادي لعرضها على صندوق النقد الدولي والتفاوض بشأنها كذلك بالتزامن مع إصلاحات متعددة في المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية، وإعادة النظر بعدد من إدارات الدولة وضبط الانفاق ووقف الهدر ومكافحة الفساد.
وأكد عون أمام أمين عام المنظمة الدولية أن لبنان سيشهد في الربيع المقبل انتخابات نيابية ستوفر لها كل الأسباب كي تكون شفافة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية للبنانيين في اختيار ممثليهم"، مرحبا "بأي دور يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في متابعة هذه الانتخابات بالتنسيق مع السلطات اللبنانية".
وطالب بضرورة إيجاد مقاربة جديدة لموضوع النازحين السوريين إلى لبنان، هذه الأزمة المستمرة والمتصاعدة منذ أكثر من 10 سنوات مع ما تشكله على لبنان من أعباء ضخمة خاصة في ظل الظروف الحالية، وضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته وتشجيع العودة الآمنة للنازحين إلى قراهم ووطنهم.
وفيما يتعلق بالوضع مع إسرائيل، أعاد عون التأكيد على التزام لبنان تنفيذ القرار الأممي 1701 والحفاظ على الاستقرار القائم على الحدود الجنوبية والتعاون الدائم بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
وشدد أمام ضيفه على تمسك لبنان بممارسة سيادته على كامل أراضيه، وحقوقه الكاملة في استثمار ثرواته الطبيعية لا سيما منها في حقلي الغاز والنفط، والاستعداد الدائم لمتابعة المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
بدوره قال غوتيريش إنه أبلغ عون رسالة واحدة بسيطة وهي أن الأمم المتحدة تقف متضامنة مع الشعب اللبناني.
وأكد على أن استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، هو أساسي لاستقرار لبنان. حث كل الدول الأعضاء على الاستمرار وزيادة دعمهم.
ولفت إلى أن الانتخابات العام المقبل ستكون المفتاح، وعلى الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية اختيار كيفية تقدم البلد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصل الى بيروت في زيارة رسمية تستمر حتى الأربعاء المقبل.
ومن المقرر أن يقف غوتيريش دقيقة صمت في مرفأ بيروت، تكريما لأرواح ضحايا انفجار المرفأ. كما يقوم بزيارات ميدانية يلتقي خلالها المتضررين من الأزمات المتعددة التي يواجهها لبنان، على أن يزور أيضا الجنوب اللبناني ليلتقي قوات اليونيفيل العاملة هناك ويجول على الخط الأزرق.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA==
جزيرة ام اند امز