باحث لبناني لـ"العين": قرار عون بتأجيل جلسة النواب "حكيم"
باحث سياسي لبناني يوضح لـ"العين" أسباب تأجيل الرئيس اللبناني ميشال عون لجلسة "النواب" الممدة لولاية الأعضاء
قال الباحث السياسي اللبناني، علي ملحم، إنه في ظل المشاحنات السياسية والتخوف من الفراع والتوتر التي تشهدها الساحة السياسية اللبنانية جاء قرار رئيس الجمهورية ميشال عون، بتأجيل جلسة مجلس النواب التي كان من المتوقع أن يمدد فيها المجلس النيابي لنفسه.
وأضاف ملحم، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن القرار الذي يمكن وصفه بـ"الحكيم"، جاء لينهي حالة توتر سياسي، بعد أن قدم النائب اللبناني نقولا فتوش مشروعاً يقضي بتمديد ولاية المجلس النيابي، وهو ما انقسم حوله الشارع اللبناني، وبدأ التصعيد السياسي ما شكل تهديداً حقيقياً للسلم الأهلي.
وأوضح الباحث اللبناني أن الإشكال السياسي الحقيقي، يكمن حول القانون الانتخابي التي ستجري على أساسه الانتخابات المقبلة، والانقسام حول من يريد قانون النسبية على يكون دائرة انتخابية واحدة، وقسم آخر يريد أن يجري الانتخابات على قانون العام ١٩٦٠، وبسبب هذا الانقسام يهدد الفريقين بالفراغ وتأجيل الانتخابات في حال لم يتم التوصل للقانون الانتخابي الذين يريدونه.
وأشار إلى أن قرار الرئيس عون ممتاز والذي قضى بتأجيل الجلسة البرلمانية شهرا والتي كان يفترض أن تكون أول أمس، الخميس، بحسب المادة ٥٩ من الدستور اللبناني، وهي فرصة ليأخذ فيها الأطراف اللبنانية وقتها للاتفاق على قانون يرضي الجميع ويراعي القاسم المشترك لتقام عليه الانتخابات، وفي حال عدم التوصل إلى الاتفاق فان الفراغ هو النتيجة المحتومة وما قد يترتب عليه نتائج لا تحمد عقباها.
وأكد ملحم أن لعبة الشارع لم تعد تجدي نفعا، والتقارب هو الحل الوحيد للجميع، وعلى مستوى الانتخابات فانه قد يتم تأجيلها لشهر آخر لدواع تقنية، ومن المرجح على القانون النسبية، على أن يتم تقسيم لبنان إلى دوائر بشكل يضمن تمثيل كل الفرقاء السياسية الفاعلة اليوم والمؤثرة على الساحة السياسية اللبنانية.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز