لبنان.. الجيش يخلي خيام 3 آلاف لاجئ سوري
3 آلاف لاجئ سوري أخلوا خيامهم في منطقة البقاع في شرق لبنان بناء على تعليمات تبلغوها من الجيش لقربهم من نقاط عسكرية.
أخلى نحو 3 آلاف لاجئ سوري خيامهم في منطقة البقاع في شرق لبنان بناء على تعليمات تبلغوها من الجيش، الشهر الماضي، وفق ما أوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء.
وقال الباحث في فرع المنظمة الحقوقية في بيروت، بسام خواجة، إنه "أخلى نحو 3 آلاف شخص مراكز إقامتهم بإرادتهم بعد تلقيهم إشعارات شفهية".
وتلقى اللاجئون وفق ما أفادت جهات عدة بينها هيومن رايتس ووتش إنذارات من الجيش بوجوب إخلاء المخيمات القريبة من النقاط العسكرية وبينها مطار رياق العسكري في سهل البقاع.
وأوضح خواجة أن "أوامر الإخلاء صدرت نهاية مارس/ آذار، وأعطوا اللاجئين مهلة تتراوح بين 7 و10 أيام لإخلاء المخيمات".
إلا أنه ورغم انقضاء المهلة عملياً، لم يقدم الجيش على أي عملية إخلاء قسرية حتى الآن.
وكان مصدر عسكري لبناني أبلغ وكالة فرانس برس في وقت سابق، أن قرار الإخلاء مرتبط "بضرورات أمنية"، موضحاً أن القرار سيسري "على كل مكان تتواجد فيه مخيمات للاجئين حول المراكز العسكرية".
وشدد على أنه "لا يمكن أن تكون هناك تجمعات بشرية كبيرة حول المراكز العسكرية" مؤكداً أن "خيارنا الأمن، وأمن مراكزنا فوق كل اعتبار".
ويعرض تطبيق هذا القرار وفق المنظمة، 10 آلاف لاجئ سوري للخطر مع إجبارهم على إخلاء مراكز إقامتهم وعدم توفير أي بديل لهم.
وأشار خواجة في هذا الصدد، إلى أن "المشكلة الكبرى تبقى في نقص الوضوح من جانب الحكومة والجيش حول الوجهة التي يفترض أن ينتقل إليها هؤلاء الناس".
وقال "لم يتلقَ كل المقيمين في المنطقة إنذارات بوجوب الإخلاء. وإذا انتقلوا إلى مكان آخر لم تشمله هذه الإنذارات، فمن الممكن أن يواجهوا وضعاً مشابهاً في الفترة المقبلة".
وأضاف أنها "مهلة زمنية غير واقعية على الإطلاق لنتوقع من الناس خلالها أن يقلبوا حياتهم رأساً على عقب".
ولا يتوفر لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة معلومات عن عدد اللاجئين الذين غادروا حتى الآن.
وقالت المتحدثة الاعلامية باسم المفوضية، دانا سليمان لفرانس برس، إن "عددا من العائلات تمكن من التواصل مع مالك الأرض وانتقلوا إلى قطعة ارض قريبة يملكها الشخص ذاته".
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف مارس/ آذار 2011، لجأ أكثر من مليون سوري إلى لبنان.
ومعظمهم في ظروف بائسة للغاية في بلد يعاني أصلاً من وضع اقتصادي صعب وبنتية تحتية مترهلة.