بالإنفوجراف.. اللاجئون السوريون يتخطون الـ5 ملايين في 5 دول
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تعلن تخطي عدد اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر الـ5 ملايين
أظهرت بيانات للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر تجاوز 5 ملايين لاجئ لأول مرة في الحرب الدائرة في سوريا منذ 6 سنوات.
وظل هذا العدد ثابتا عند نحو 4.8 مليون لاجئ معظم عام 2016 ولكنه ارتفع منذ بداية هذا العام.
وأشارت بيانات جمعتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والحكومة التركية إلى أن إجمالي أحدث عدد للاجئين بلغ 5008473 منهم 488531 يعيشون في خيام.
ويبدو أن الزيادة تُسهم فيها عصابات تهريب اللاجئين بشكل كبير؛ حيث إن معظم هذه الدولة وضعت إجراءات للحد من تدفق اللاجئين إليها بعد تجاوز أعدادهم طاقتها الاقتصادية والسكانية.
وكانت القمة العربية التي انعقدت، الأربعاء، قد كلفت مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بوضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا والدول العربية الأخرى المضيفة للاجئين السوريين وفق مبدأ تقاسم الأعباء، بما يًمكنها من الاضطلاع بالأعباء المترتبة على استضافتهم مـن مختلف الجوانب المادية والخدمة.
وأكدت القمة، في ختام جدول أعمالها تحت عنوان "أزمة اللجوء السوري"، أن وجود اللاجئين السوريين على أراضي الدول المضيفة هو وضع مؤقت.
كذلك قررت القمة العربية العمل على تهيئة الظروف والأجواء التي تضمن عودتهم إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن من خلال عمل جماعي يعيد تأهيل هؤلاء اللاجئين، للإسهام بإعادة بناء بلدهم وتخطي المصاعب والعقبات التي خلفتها سنوات الحرب.
- 3 قرارات للقمة العربية.. السودان واللاجئون والتعاون مع أوروبا
- إعصار تغيير تركيبة السكان يجتاح إدلب ودمشق
ويكتسب مبدأ إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم أهمية خاصة، خاصة بعد التقارير التي تتوارد عن عمليات تغيير في تركيبة السكان وإحلال وتبديل في مدن حلب ودمشق وإدلب وغيرها.
وسبق أن أعلن جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس"، في 2016، أن موجات النزوح الجماعي من سوريا هي جزء من استراتيجية الولايات المتحدة؛ لأن إخلاء البلد من سكانه سيوصله لحافة الانهيار. وخصوصا أن الطبقة المتعلمة خرجت من البلد.
واعتبر أن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها بعض الدول الأوروبية في السنوات الأولى من الأزمة السورية لتشجيع السوريين على هجرة بلادهم كانت تصب في صالح سياسة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما.
واستشهد بكلام الحكومة السويدية خلال فترة حرب العراق؛ حيث قالت في ذلك الوقت: "إن مشاركتنا في الحرب، كانت بقبول اللاجئين في السويد".
وأضاف مؤسس "ويكيليكس" في مقابلة مع وكالة "برس بوجيكت": "يوجد خلف طرد مئات الآلاف من السوريين من وطنهم حسابات واعية للأشخاص والمجموعات التي تستفيد من الحرب مباشرة. بمعنى آخر: المحافظون الأمريكيون، وشبكاتهم في الصناعات الدفاعية، والشركات المرتزقة وشبكات التجسس السرية".
واتهم الولايات المتحدة بأنها: "تعمل لإسقاط النظام السوري منذ 2006. وإخلاء سوريا هو جزء من مفهوم إسقاط الأسد. لأن جميع الخبرات التي تجعل البلد يعمل قد هاجرت، كالأطباء والمهندسين والأكادميين والمحاميين والموظفين. "وهذا يؤدي إلى إضعاف الأسد في النهاية.
كما ربط أسانج بين استمرار الأزمة السورية كل هذه السنوات وبين مصالح مصانع السلاح وهدف إبقاء أسعار النفط منخفضة.