القتلى الأفغان.. قائد هاري بالجيش «محبط» من اعترافاته الصادمة
في مذكراته التي صدرت العام الماضي بعنوان "سبير" أو "البديل"، تحدث الأمير هاري عن الفترة التي قضاها في الجيش، لكن دوق ساسكس كشف عن بعض تفاصيل العمليات العسكرية التي قام بها في أفغانستان ومن بينها قتل 25 شخصا.
هذه التفصيلة أثارت انتقادات واسعة كما سببت حالة من الإحباط لستيف جونز مدرب الأمير هاري على قيادة الطائرات الأباتشي، وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن جونز تعقيبا على "الاعترافات الصادمة" لهاري: "نحن لسنا هنا لنقول لقد فعلت هذا، لقد فعلت ذلك.. إنها ليست لعبة.. هؤلاء أناس حقيقيون.. لديهم عائلات".
وأضاف: "لم أكن لأدلي بأي تعليق.. أشعر بعدم الارتياح تجاه أي شخص يقول لقد قتلت 10 أشخاص.. هذا ليس ما ينبغي أن يقال على الإطلاق".
واعتبر أن هاري "تراجع إلى الوراء بشكل ما، من الطريقة التي كان عليها إلى ما هو عليه الآن".
وتحدث جونز عن هاري الجندي الذي قام بتدريبه في مرحلة سابقة على قيادة الطائرة الأباتشي قائلا: "أتذكر المرة الأولى التي التقينا فيها.. كنت مشتتًا وفكرت في أن هذا هو الثالث في ترتيب ولاية العرش ثم فكرت أنه مجرد طالب آخر ولا يحصل على أي خدمات مني.. سيتعين عليه أن يبذل قصارى جهده".
وأضاف "لقد كان طالبًا جيدًا، لكنه حاول أن يكون مهرجًا بعض الشيء عدة مرات". وأكد أن هاري "كان دائما محترفا وقت العمل".
وأشار إلى مناسبة ذهبت فيه فرقة التدريب إلى حانة عندما حضرت العشرات من النساء وكان يمكن سماع هاري يقول: "أوه، ها نحن ذا مرة أخرى".
ولا شك أن الوقت الذي قضاه الأمير هاري في قيادة طائرات الأباتشي كان وقتًا سعيدًا حيث قال هاري في مقابلات سابقة "لقد أنقذتني مسيرتي العسكرية في كثير من النواحي" وساعدتني على "الشفاء" بعد وفاة والدتي كما أخرجتني من دائرة الضوء في الصحافة البريطانية ومكنتني من التركيز على هدف أكبر.
وقال جونز "أعتقد أنه عندما كان في الجيش كان بإمكانه الاسترخاء قليلاً".
وأضاف "لم يكن يتحدث معي لأنني كنت المدرب، والرقيب الأول، لكن كان بيننا احترام متبادل".
وأوضح أن هاري أو الكابتن ويلز كما يلقبه زملاؤه "كان يميل إلى التركيز على الأشياء الأصغر، على حساب الصورة الأكبر في بعض الأحيان".
وتابع "لقد كان جيدًا في التفاصيل الدقيقة ولكن أحيانا كان ضيق الأفق.. في النهاية قام بعمل جيد حقًا".
ويبدو جونز أكثر حذرًا عندما يتعلق الأمر بمسار هاري بعد تركه الجيش، متخليًا عن واجباته الملكية، والتي شملت أدواره العسكرية.
وقال "أشعر بالإحباط لأنه لم يعد على رأس الجيش كما كان من قبل. أنا ممتن لمقابلته والطيران معه. أعتقد أنه قام بواجبه من أجل بلاده".
وفي حين يفتقد جونز (53 عاما) قيادة الأباتشي فإنه يتساءل ما إذا كان هاري، يفتقدها أيضا.
وتسببت تصريحات هاري في زيادة المخاوف من مخاطر استهدافه من قبل الإرهابيين حيث انتقدتها آنذاك حركة طالبان.