قرار "صادم" لموظفي "أبل".. "الفضفضة" خارج حدود الشركة فقط
يبدو أن شركة أبل الأمريكية قد رضخت للضغوط تجاه ما تتخذه من ممارسات اعتبرها البعض قاسية ولا تتفق مع مبادئ دولة مقر الشركة.
وبدأ عملاق الهواتف المحمولة في السماح لموظفيه بمناقشة ظروف العمل والأجور خارج حدود الشركة.
وجاء في المذكرة التي حصلت عليها شبكة "إ بي سي نيوز" الأمريكية أنه "يجب أن يتمتع الموظفون بحرية التحدث عن القضايا بالطريقة التي يشعرون فيها براحة أكبر، بما في ذلك مع المديرين وفريق الموارد البشرية"، فيما رفضت الشركة التعليق عما نشرته الشبكة.
وأضافت: "لا تقيد سياساتنا الموظفين من التحدث بحرية عن أجورهم أو ساعات عملهم أو ظروف عملهم"، ونوهت "نحن نشجع أي موظف لديه مخاوف على رفعها بالطريقة التي يشعر بها براحة أكبر، داخليًا أو خارجيًا، بما في ذلك من خلال مديرهم، أو أي مدير أبل، أو دعم الأفراد، أو غيرها من الطرق".
كما اعتبرت المذكرة أن اللغة الواردة في قواعد سياسة سلوك العمل الخاصة بأبل "لا يجب تفسيره على أنه تقييد لحقك (العامل) في التحدث بحرية عن راتبك أو ساعات عملك أو ظروف عملك".
شهور من الجدل
وجاءت تلك المذكرة بعد شهور من الجدل الداخلي حول مقدار ربح العمال في واحدة من أعلى الشركات قيمة في العالم.
ومنذ عام 2016، قالت شركة آبل إن عمالها في الولايات المتحدة يتلقون أجرًا متساويًا مقابل العمل المتساوي، لكنها أوقفت بهدوء محاولات العمال للتحقق من صحة هذا الادعاء، وفقًا لما ذكره موظفين حاليين وسابقين.
"أبل" تنتقم من موظفة
وفي حال صحة المذكرة الداخلية، فإن "أبل" تسعى لتحسين صورتها بأنها تتحدى وبشكل غير عادل من الحديث عن قضايا العمل، من خلال إغلاق استطلاعات الرأي، واتهام موظفين سابقين لها مثل آشلي جوفيك بمعاقبة العمال على التحدث بصوت عال، عن طريق منحهم إجازة أو حتى فصلهم من العمل.
وتواجه شركة "أبل"، في الوقت الحالي، 8 تهم عمالية تشمل قضايا مثل التحرش والفصل التعسفي.
ومنذ 24 أغسطس/ آب الماضي، بدأ موظفو "أبل" في الدفع لفرض تغييرات في ظروف مكان العمل في الشركة، بينما دشن مجموعة من موظفي "أبل" السابقين حملة باسم "أبل تو"، المستوحاة من حملة "مي تو" العالمية لمناهضة التحرش، من أجل إتاحة الفرصة للموظفين السابقين والحاليين بالشركة للحديث عما يعانون منه من تحرش وعنصرية داخل "عملاقة التكنولوجيا الأمريكية".
وتم طرد جانك باريش ، أحد مؤسسي المجموعة ، من أبل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد حذف ملفات من هاتف عملها أثناء تحقيق داخلي في تسريبات. كما تقدمت باريش بدعوى قضائية ضد أبل بشأن ممارسة عمالية غير عادلة، بدعوى أنها انتقمت منها بسبب تنظيمها لهذه المجموعة.
واعتبرت باريش إنها تعتبر أحدث مذكرة لشركتها السابقة انتصارًا كبيرًا للموظفين، قائلة أن أبل بذلت محاولات عديدة لمنع عامليها من استخدام أصواتهم ومناقشة ظروف العمل وسياسات الدفع.
وتضم شركة "أبل" 80 ألف عامل منتشرين في جميع الولايات الأمريكية.