أبل والصين.. رحلة من النمو والعلاقة التكافلية
وصف تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، علاقة الشركة الأمريكية العملاقة بالصين بأنها "تكافلية"، مع تطلع صانع آيفون لنقل إنتاجه خارجها.
وقال كوك في ندوة حول التعليم والتكنولوجيا، السبت، ضمن "منتدى التنمية الصيني" الذي يحضره في بكين إن "أبل والصين نمتا معا".
وأضاف خلال المنتدى الذي تنظمه الحكومة الصينية ويحضره كبار المسؤولين ورؤساء الشركات "كانت علاقة من النوع التكافلي أعتقد أن الطرفين استمتعا بها".
كما نقلت صحيفة «تشاينا دايلي» الحكومية عن كوك قوله «إننا نملك سلسلة إمداد كبيرة في الصين، كما نملك متجر تطبيقات مزدهر».
وتأتي زيارة كوك الأولى لبكين منذ الوباء في وقت تحاول فيه أبل، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، نقل إنتاجها خارج الصين.
والعام الماضي تضررت مبيعات أبل بسبب تقليص الإنتاج في المصانع الصينية نتيجة سياسة "صفر-كوفيد" التي تبنتها الحكومة الصينية لمكافحة فيروس كورونا.
كما أن الضوابط التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير المكونات ذات التقنية العالية تهدد أيضا سلسلة التوريد الخاصة بالشركة.
فيما تعهد كوك أيضا تعزيز "أبل" إنفاقها على برنامجها للتعليم الريفي في الصين إلى 100 مليون يوان (15 مليون دولار).
وزار كوك متجر "أبل ستور" في وسط بكين الجمعة، ولاقت صورة ذاتية له مع المغنية الصينية هوانغ لينغ رواجا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين.
كانت آخر زيارة لرئيس شركة «أبل» إلى الصين منذ عام 2019، لذا أعرب كوك عن سعادته للعودة إلى البلاد، التي أعادت فتح حدودها العام الجاري بعد تخليها عن تطبيق صفر كوفيد الصارم.
ويقول العديد من المحللين إنه حتى لو تمكنت «أبل» من إضافة التنوع إلى قاعدة التوريد الخاصة بها، فمن المحتمل أن تستمر في الاعتماد على الصين لفترة طويلة.
وكان "كوك" قد قال إن الهند كانت سوقًا مثيرة للاهتمام، ومحط تركيز رئيسيا لشركة «أبل» التي ضاعفت من أرباحها على أساس سنوي، ما يشير إلى اهتمامها الكبير بتوسيع الإنتاج في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
في حين أن التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبكين، أدت إلى اقتراحات بأن أكبر اقتصادين في العالم قد ينفصلان، تظهر البيانات الأخيرة أن التجارة بينهما وصلت إلى مستويات قياسية خلال العام الماضي 2022.
فقد أوضحت بيانات مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي ارتفاع تجارة السلع الثنائية بين البلدين إلى نحو 690.6 مليار دولار العام الماضي، وزادت الصادرات إلى الصين بنحو 2.4 مليار دولار لتصل إلى 153.8 مليار دولار، كما ارتفعت واردات المنتجات الصينية بنحو 31.8 مليار دولار إلى 536.8 مليار دولار.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز