أبل وكاسبرسكي.. ساحة صراع خفية بين مخابرات أمريكا وروسيا
تتعاظم الشكوك بين الدول الكبرى حول الدور الحقيقي الذي تلعبه شركات التكنولوجيا العملاقة خاصة تلك المسؤولة عن منتجات وبرمجيات ناجحة ومنتشرة.
كأس الاتهام بالتعاون مع المخابرات القومية في البلد الأم، لم يعد حكرا فقط على الشركات الصينية مثل هواوي أو بايت دانس المطورة لتطبيق تيك توك، بل جاء الوقت الذي تطول فيه أضخم شركة هواتف أمريكية "أبل" وإحدى أشهر الشركات الروسية لبرمجيات مكافحة الفيروسات "كاسبرسكي".
- تسريبات جديدة عن نظارة أبل للواقع الافتراضي.. توقع "مهول" لعوائدها
- طرح أول تطبيق رسمي لـ ChatGPT على متجر أبل
اتهام بالتخابر
ويتّهم جهاز الأمن الروسي الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجوم سيبراني على آلاف من أجهزة أبل بعد إعلان شركة كاسبرسكي لاب الروسية للأمن السيبراني العثور على برمجية تجسس على هواتف آي فون يستخدمها موظفوها.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن وكالة الأمن القومي الأمريكية "تتعاون بشكل وثيق" مع أبل بعد تعرّض آلاف من أجهزتها لقرصنة وتسريب أرقام هواتف أشخاص يعملون في سفارات روسية في الخارج.
اختراق خطير
من جهتها أعلنت كاسبرسكي أن باحثيها سبق أن عثروا في أجهزة تعمل بنظام التشغيل "آي أو اس" على برمجيات خبيثة وأن العشرات من موظفيها استُهدفوا.
وقال يوجين كاسبرسكي مؤسس شركة البرمجية المضادة للفيروسات إن الأجهزة تلقّت "رسالة غير مرئية" مرفقة ببرمجية خبيثة تتولى تثبيت برنامج للتجسس.
وأوضح أن برنامج التجسس يعمد بعد تثبيته إلى نقل المعلومات الخاصة إلى خوادم بعيدة بما في ذلك التسجيلات الصوتية وصور برامج المراسلة الفورية وتحديد الموقع الجغرافي وغيرها من البيانات.
وتابع في منشور "نحن واثقون من أن كاسبرسكي لم تكن الهدف الرئيسي لهذا الهجوم السيبراني".
وقالت الشركة إن الأثر الأقدم للتعرض لبرمجية خبيثة يعود للعام 2019 مشددة على أن "الهجوم مستمر".
كاسبرسكي "محل شك"
وخلصت الهيئات الناظمة الأمريكية في مارس/ آذار 2022 إلى أن كاسبرسكي تشكل "تهديدا للأمن القومي"، بعدما بدأت روسيا حربها مع أوكرانيا.
وشركة كاسبرسكي تأسست في العام 1997، وهي تُتّهم بأنها قريبة من أجهزة الاستخبارات الروسية.
وتقدّم الشركة خدماتها لـ400 مليون عميل حول العالم.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز