قفزة تاريخية لأبل.. عملاق التكنولوجيا يدخل نادي الـ4 تريليونات دولار
أصبحت شركة أبل يوم الثلاثاء ثالث شركة في العالم تتجاوز قيمتها السوقية حاجز 4 تريليونات دولار، بعد ارتفاع طفيف في أسهمها خلال التعاملات المبكرة، وهو ما دفع القيمة السوقية للشركة إلى هذا المستوى التاريخي لفترة وجيزة.
كانت إنفيديا ومايكروسوفت قد تخطتا بالفعل هذا الحاجز في يوليو/تموز الماضي، وواصلت إنفيديا صعودها لتصل قيمتها السوقية إلى 4.71 تريليون دولار.
كما ارتفعت قيمة مايكروسوفت مجددًا فوق حاجز الأربعة تريليونات يوم الثلاثاء، عقب أنباء تفيد بأن حصتها في شركة OpenAI المُعاد تنظيمها ستبلغ 135 مليار دولار.
وفقا لشبكة CNBC تراجعت أبل هذا العام خلف العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى، وسط مخاوف من بطء تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي.
فقد ارتفع سهمها بنسبة 7.3% فقط في 2025، مقارنةً بـ45% لإنفيديا، و42% لألفابت، و30% لميتا بلاتفورمز، في حين صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 17% خلال الفترة نفسها.
لكن حظوظ الشركة بدأت تتحسن في الأشهر الأخيرة.
ففي أوائل سبتمبر/أيلول، أصدر قاضٍ فيدرالي حكمًا يفيد بعدم إلزام غوغل بالتخلي عن أعمالها في متصفح كروم، وهو قرار صب في مصلحة آبل.
ووفقًا للحكم، يمكن لغوغل الاستمرار في دفع تكاليف تثبيت محرك البحث الخاص بها مسبقًا على أجهزة أبل، مثل هواتف آيفون. وتدفع شركة ألفابت مليارات الدولارات سنويًا لآبل مقابل ذلك.
وفي منتصف سبتمبر/أيلول، أطلقت أبل أحدث سلسلة من هواتف آيفون، بينما حظي هاتف آيفون إير فائق النحافة بإقبال كبير، إذ نُفدت الكميات خلال دقائق من طرحه في السوق الصينية، بعد تأخير قصير في موعد الإطلاق.
بدأت التوقعات السلبية تجاه أبل تتغير في وول ستريت خلال الأسابيع الأخيرة.
فقد كتب محللو Evercore ISI أن دورة تحديث آيفون الحالية قد تكون الأعلى منذ سنوات، مشيرين إلى أن فترات تسليم إصدارات آيفون 17 تتجاوز مستويات العام الماضي، وأن الطلب العالمي يبدو قويًا ومستقرًا.
كما رفع عدد من المحللين تصنيفهم لسهم أبل مؤخرًا.
وعلى صعيد آخر، استفادت أبل من إعفاء معظم منتجاتها من الرسوم الجمركية خلال الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وزار تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، ترامب عدة مرات في البيت الأبيض، كما حضر عشاءً رسميًا أقامه الملك تشارلز الثالث في المملكة المتحدة على شرف ترامب الشهر الماضي.
ويوم الثلاثاء، ظهر كوك مجددًا برفقته في اليابان.
خلال الشهر الماضي، تفوقت أبل على معظم شركات التكنولوجيا الكبرى، محققة مكاسب تجاوزت 5%، متقدمة على أمازون (3%)، وقريبة من إنفيديا (7%)، فيما حقق سهم ميتا عائدًا لم يتجاوز 1.5%.
تُعلن أبل أرباحها يوم الخميس، ويتوقع محللو وول ستريت أن تحقق الشركة إيرادات ربع سنوية تتجاوز 100 مليار دولار، مع احتمالات كبيرة لمواصلة النمو خلال الربع الأخير من العام.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز